يبدو أن التوترات المتصاعدة بين روسيا وأوكرانيا قد وصلت إلى نقطة حرجة تثير مخاوف دولية من احتمال نشوب حرب نووية.
تصريحات السفير الروسي حول ما أسماه بـ"القنبلة القذرة" زادت من القلق العالمي، حيث تعتبر هذه التهديدات مؤشرًا على استعداد موسكو لاستخدام أسلحة غير تقليدية لحماية مصالحها.
تزايد التساؤلات حول نوايا روسيا يعكس الخوف المتزايد من احتمال لجوءها لضربة نووية في إطار النزاع القائم.
توغل أوكرانيا بإقليم كورسك
من جانب آخر، فإن تقدم القوات الأوكرانية نحو محطات الطاقة النووية الروسية وازدياد وتيرة الاشتباكات في إقليم كورسك، حيث تم تدمير عدد من المطارات، يزيد من احتمالية تحول التهديدات إلى واقع. في ظل هذا التصعيد، تزداد المخاطر النووية لتصبح أكثر واقعية من أي وقت مضى، مما يضع العالم أمام تحديات خطيرة.
ورغم أن روسيا تمتلك ترسانة نووية تكتيكية، إلا أن استخدام مثل هذه الأسلحة سيحمل عواقب كارثية لا تقتصر على النزاع الحالي، بل ستتجاوز ذلك لتشعل ردود فعل دولية قد تكون غير مسبوقة. ففي حال تم اللجوء إلى الضربة النووية، فإن تداعياتها الإنسانية والبيئية ستكون مدمرة، مما سيتسبب في تلوث إشعاعي واسع النطاق وأزمة نزوح جماعية.