السيدات المصريات رائعات دائما ما تبرهن للعالم انهم من أعظم سيدات الأرض فأي مجال تدخله المصريات تتفوقن فيه وتنافس العالميات وتتفوق على الرجال، حتى لو كان مجال ليس له شعبية كبيرة، أو متابعة مصرية وعربية كبيرة، فيكون لديها الشغف وتثبت نفسها وتصنع اسمها حتى لو كان المجال مهمش، ولم يحظى بمتابعة جماهرية ومن ضمن الأمثلة، الشابة المصرية "انجي مختار" واحدة ضمن فريق راكت سيدات الإسكندرية والفريق بدأ من عام ٢٠١٨ لتدريب السيدات لعبة الراكت في الإسكندرية ولديه هدف وهو الارتقاء بلعبة لها فلكلور سكندري صميم الراكت.
"انجي" خريجة تجارة جامعة اسكندرية، وهي زوجه وأم لطفلين، بعد الزواج والأمومة استقالت من عملها، وانقطعت عن حياتها الاجتماعية بشكل كبير، وزاد وزنها الي أكثر من ١٠٠ كيلو، وشعرت بيأس كبير من شكلها، مما أثر ذلك علي نفسيتها، وتقول انجي: "بدأ شكلي ووزني في التغير وبحثت عن سيدات ترغب في لعب الركيت، ويكون لنا نفس الاهتمام والشغف وبالفعل وجدت بطلات وليست سيدات فقط فهم سيدات مجتمع وامهات وستات بيوت شاطرة جدا"، فكونت اول مجموعة عام ٢٠١٧ وهي "راكيت سيدات الإسكندرية" وكان اللعب في أيام الجمعة والثلاثاء، في الحرارة المرتفعة وأوقات الفجر والمغرب وكان تجمعهم في وقت واحد صعب ولكن يحاولون تحقيقه وإبعاد نفسهم عن الضغوطات والمشاكل اليومية بالرياضة التي اجتمعوا على حبها.
فريق راكيت السيدات أسسته انچى وقد أعطى الفريق الفرصة للسيدات محبي هذه اللعبة لممارستها، وتوفير الأماكن التي يستطيعون اللعب فيها وكذلك المدربات لمن ترغب في تعلمها، وأصبح للفريق أماكن مخصصة لممارسة الراكيت في عدة نوادي في وقت قصير ومنذ تأسيس الفريق، أصبح الراكيت نشاط أساسي في نوادي القوات المسلحة ونوادي محافظة الإسكندرية، ونادى الاتحاد السكندري، ونادي الأوليمبي المصري ونادي منارة فاروس، وأقيمت عدة فعاليات في استاد الإسكندرية الدولي، ومسابقات ومهرجانات للعب كرة الراكيت في الإسكندرية وبورسعيد والساحل الشمالي والعجمي.
وتحاول مؤسسة الفريق محاولة مساعدة السيدات في تغيير الروتين اليومي والاهتمام بصحتهم والتنافس الشريف ومعرفة قواعد اللعبة ومسابقات وايفنتات لتدعيم العلاقات بين اللاعبات وفريق راكت سيدات الإسكندرية كان المحرك الأساسي لدخول اللعبة ضمن اتحاد رسمي لها، وقررت "انجي" منذ لحظة تشكيل الفريق الا تستسلم وعزمت على تغير حياتها تماما، وأن تبدأ ممارسة الرياضة التي تحبها، ووقع اختيارها عليها لان والدها كان عاشقا لهذه الرياضة وتأمل أن يكبر الفريق وينضم المزيد من السيدات للعب الراكيت والتي تصفها بانها رياضة جميلة وغير مكلفة وتشجع على روتين حياة صحي.