الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

إسرائيل تواصل عدوانها.. المستوطنون يهاجمون بلدة فلسطينية بالرصاص ويحرقون منازلها

 المستوطنين الإسرائيليين
المستوطنين الإسرائيليين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

هاجم عشرات المستوطنين الإسرائيليين قرية فلسطينية بالقرب من مدينة قلقيلية في الضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن استشهاد شاب فلسطيني واحد على الأقل.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية الرسمية أن مستوطنين مسلحين هاجموا قرية جيت وأحرقوا عددا من المركبات، وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فقد تسبب الهجوم في استشهاد الشاب محمود عبدالقادر صدة (٢٣ عاما)، الذي سقط "تحت رصاص المستوطنين". وأضافت الوزارة أن فلسطينيا آخر أصيب بجروح خطيرة برصاصة في الصدر.
واقتحم أكثر من ٧٠ مستوطنا مسلحا قرية جيت، وأطلقوا الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع على السكان وأضرموا النار في العديد من المنازل والسيارات والممتلكات الأخرى، وفقا لرئيس مجلس قرية جيت، ناصر السدة.
وقال "السدة" إن ابن عمه، رشيد السدة، استشهد في الهجوم، وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن الشاب البالغ من العمر ٢٣ عاما توفي بعد إصابته في الصدر.
وقال "السدة": "تعرضنا قبل ذلك لهجمات ولكن ليس بهذا المستوى، لم نشهد شيئا كهذا من قبل، ودون سابق إنذار، لقد فاجأوا الناس، كانت هناك نساء وأطفال وكبار السن".
وقال جيش الاحتلال إن عشرات المستوطنين أشعلوا النيران وألقوا الحجارة وزجاجات المولوتوف قبل أن تفرقهم قوات أمن الاحنلال، وأضاف أنه تم القبض على شخص لاستجوابه بشأن أعمال الشغب، وأن السلطات تحقق في وفاة الفلسطيني، دون أن تسميه، وسيبدأ الجيش تحقيقا مشتركا في الهجوم مع جهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة.
وأظهرت مقاطع فيديو سيارات مشتعلة وألسنة اللهب في الطابق الأرضي من مبنى من طابقين، و٣ مسعفين يحاولون إنقاذ رشيد السدة، وكذلك شوهد سكان القرية وهم يركضون نحو السيارات المحترقة ويطفئون النيران باستخدام مطفأة حريق، بينما يصرخ أحدهم "هاجمنا المستوطنون وأشعلوا النار في السيارات".
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إنها عالجت ٣ إصابات نتيجة لهجمات المستوطنين على القرية، بما في ذلك امرأة مسنة أصيبت جراء استنشاق الغاز وشابين أصيبا بالحجارة.
وزعم وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، المهندس الكبير لتوسيع الاستعمار الصهيوني في الضفة الغربية منذ ديسمبر ٢٠٢٢ أن "مثيري الشغب هذا المساء في جيت لا علاقة لهم بالاستعمار والمستوطنين"، وأضاف: "هؤلاء مجرمون يجب أن تعاملهم السلطات المسئولة عن الحفاظ على النظام العام وبكل شدة القانون ".
ولسنوات، هاجم المستوطنون الإسرائيليون المجتمعات الفلسطينية في الضفة. ففي الفترة من ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ إلى ٥ أغسطس ٢٠٢٤ وحده، سجل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) ما لا يقل عن ١١٤٣ هجوما للمستوطنين ضد الفلسطينيين.
ومن بين هذه الهجمات، أدت ١١٤ هجمة على الأقل إلى "مقتل وإصابة فلسطينيين"، وفقًا لمكتب تنسيق الشئون الإنسانية.