سلطت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، الضوء على آخر تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن إسرائيل سترسل وفدا آخر إلى القاهرة، خلال أيام، لمحاولة سد الفجوات المتبقية في محادثات إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين قبل عقد قمة أخرى رفيعة المستوى في الدوحة نهاية الأسبوع المقبل.
محور فيلادليفيا
ولا تزال أكبر عقبتين تتمثلان في استمرار وجود جيش الاحتلال الإسرائيلي على طول محور فيلادلفيا علي الحدود بين مصر وغزة ومنع نقل الفلسطينيين المسلحين إلى القطاع الشمالي، بحسب ما زعمت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
كان هذان من المطالب الجديدة الرئيسية التي أضافها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الشهر الماضي، وأصر على السماح لجيش الاحتلال الإسرائيلي بالبقاء في محور فيلادلفيا وإنشاء آلية لمنع حركة حماس من إعادة التشكيل في شمال غزة.
حلول أمريكية
وأوضحت الولايات المتحدة أنها لن تقبل إنشاء آلية جديدة وسط مخاوف من أن يستغرق تنفيذ ذلك أسابيع.
وفيما يتعلق بقضية محور فيلادلفيا، هناك حلول تم وضعها، والتي يأمل الوسطاء أن تكون كافية لإقناع إسرائيل.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية إن الفكرة عند معبر رفح على وجه الخصوص هي أن تتمركز قوة فلسطينية هناك ليست من حماس. لطالما اعترض نتنياهو على عودة السلطة الفلسطينية رسميا إلى المعبر أو أجزاء أخرى من غزة، لكن من غير المرجح أن يكون هناك بديل.
ويقترب الوسطاء من التوصل إلى حلول بعد قمة الدوحة بشأن عدد الرهائن الأحياء الذين سيطلق سراحهم في المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، وأسماء السجناء الفلسطينيين الذين تود حماس الإفراج عنهم، وعدد الاعتراضات التي ستمارسها إسرائيل على هذه الأسماء، وعدد الذين سيرسلون إلى المنفى خارج الضفة الغربية وغزة، وآلية تنفيذ تبادل الرهائن والأسرى، وفقا لـ"تايمز أوف إسرائيل".
اقتراح أخير
وفيما يهم الولايات المتحدة، سيتم تقديم الاقتراح الأخير الذي صاغه الوسطاء في شكل "قبول العرض أو ارفضه"، كما تقول القناة 12 الإسرائيلية، مضيفة أنه لن تكون هناك مناقشات إضافية.
وأشارت القناة إلي إنه سيتعين على إسرائيل أن تقرر ما إذا كانت تريد صفقة رهائن ووقف إطلاق النار في غزة أم أنها ستواجه بدلا من ذلك هجمات من إيران وحزب الله اللبناني، الأمر الذي يخاطر بجر المنطقة بأكملها إلى حرب أكبر بكثير.
وأبلغت قطر حماس بجميع التطورات التي حدثت في اليومين الماضيين من المفاوضات، لكن حماس لم تعلن بعد كيف تخطط للمضي قدما. وأصدر العديد من المسؤولين في الحركة تصريحات للصحافة، أعربوا فيها عن رفضهم للطريقة التي سارت بها المحادثات في الدوحة، لكن لا يزال من غير الواضح موقف حماس الرسمي، وفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية.
في غضون ذلك، تعتقد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن التقدم في محادثات الرهائن يؤجل هجمات إيران وحزب الله، لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يزال مستعدا لمثل هذه الضربات الانتقامية، وفقا للقناة.