سيطرت حالة من الحزن والصدمة على المئات من أهالي الإسكندرية في جنازة أحمد سعيد صاحب واقعة الدهس والسحل في منطقة سموحة، شيع جثمانه إلى مثواه الأخير.
وعقب صلاة الجمعة اتجهت أسرة وأصدقاء وزملاء أحمد سعيد في العمل لتشيع جثمانه بعد صلاة الجنازة عليه بساحة مسجد عبد العزيز بمنطقة الحضرة قبل أن ينقل بسيارة إسعاف ليوارى جثمانه الثرى بمقابر أسرته بمدافن العامود بكرموز.
وخرجت الجنازة وسط دعوات للراحل بالرحمة والمغفرة، والبكاء كل من يعرفه، وبجانب حرص عدد كبير من الأهالي من مختلف أنحاء الإسكندرية ليشاركوا في عزاء ضحية الدهس في الجنازة تعاطفاً مع أسرته ومحبيه.
تفاصيل دهس وسحل عامل الدليفري
وتوفى عامل الدلفيري صباح اليوم متأثراُ بجروحه، وفي التفاصيل تلقى قسم شرطة سيدي جابر إخطارا يفيد بوقوع حادث سير بين سيارتين بدوران ميدان فيكتور عما نويل شرق الإسكندرية، ووجود مصابين أبرزهم عامل الدليفري.
وبعد الفحص لموقع الحادث تبين أن سيارة تحمل لوحات معدنية “جمارك” وأخرى سيارة أجرة “تاكسي”، تصادما ببعض مما أدى إلى نشوب شجار بينهما في الشارع المشار إليه بعد منتصف الليل، وتعدى قائد السيارة الجمارك ومعه شخص أخر كان بصحبته فى السيارة ذاتها، على سائق التاكسي، وحاولا الهرب من موقع الحادث.
رواية شهود العيان للحادث
ووفقا لما قاله بعض شهود العيان أن سائق التاكسي أصيب بجروح في الوجه، بسبب تعدى شخصين من السيارة الأخرى عليه قبل تجمع المارة ومحاولة الإمساك بهؤلاء الأشخاص، لحين وصول الشرطة مكان الحادث.
ولكن هربا قائد السيارة الأخرى بسرعة جنونية بعد تجمع المارة عليهم، وأثناء قيادته للسيارة صعد على الجزيرة في منتصف الطريق للفرار من التجمع، ونجح في الهروب من موقع الحادث والخروج من طريق فوزي معاذ.
وأكمل الشهود أن السيارة الهاربة اصطدمت بالمجني عليه عامل الدليفري أثناء وقوفه على جانب الطريق أمام المحل الذي يعمل لديه، وبحسب شهود العيان سحلت السيارة عامل الدليفري أسفلها مسافة 200 متر بعيداً عن موقع الحادث، حتى كوبري الإبراهيمية، ولم يستجب السائق إلى محاولات استغاثة المجني عليه.
توقف عضلة القلب لعامل الدلفيري
وصدر التقرير المبدئي الأول للمستشفى الخاص الذي توفيا فيها عامل الدلفيري، يعاني من صدمة نزيفية وانخفاض شديد نسبة الهيموجلوبين بالدم واضطراب شديد بدرجة الوعي على جهاز تنفس صناعي ونزيف بالمخ واشتباه كسر بعظام الجمجمة وخلع بمفصل الحوض وكسور متعددة الساقين والقدمين واشتباه نزيف بالبطن وحروق من الدرجة الثالثة بالظهر والساعدين والطرفين السفليين.
وأصدر المستشفى بيانات المجنى عليه، وهو يدعى أحمد سعيد وشهرته شماشا، لديه 23 عاما، يدرس في الفرقة الرابعة بكلية تجارة جامعة الإسكندرية، يعمل في وظيفتين أحداهما عامل دليفري، وأخرى في صيدلية ليوفر لعائلته مصاريف المعيشة بعد وفاة والده.
ووضع على جهاز التنفس الصناعي بعد توقف عضلة القلب، وقرر أطباء الطوارئ عرضه على العظام والجراحة العامة والمخ والأعصاب إجراء التحاليل الطبية اللازمة وتم وضعه في العناية المركزة.