استمر التذبذب في السيطرة على سعر الذهب في مصر بسبب التحركات العرضية في سعر أونصة الذهب العالمي، إلى جانب تراجع سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية مما يقلل من الضغوط على عملية تسعير الذهب المحلي.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الجمعة، عند المستوى 3465 جنيها للجرام ليتداول عند نفس المستوى وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون، وذلك بعد أن انخفض يوم أمس بمقدار 10 جنيهات ليغلق عند المستوى 3455 جنيها للجرام بعد أن افتتح جلسة الأمس عند 3465 جنيها للجرام.
التحركات العرضية الأخيرة في سعر أونصة الذهب العالمي قللت من الدعم الذي يحصل عليه الذهب في مصر ليستمر في التذبذب أيضاً دون وجود اتجاه واضح للتداول خلال الأيام القليلة الماضية.
من جهة أخرى، عاد سعر صرف الدولار مقابل الجنيه إلى التراجع في البنوك الرسمية، ليصل متوسط سعر الصرف إلى 48.97 جنيه لكل دولار، وهو ما يعكس تراجعا مؤقتا في المخاوف المتعلقة بسعر الصرف، وهو الأمر الذي ساعد على تراجع سعر الذهب في مصر بشكل تدريجي خلال الأيام الأخيرة.
وطالبت شعبة الذهب بإعادة تطبيق مبادرة زيرو جمارك التي سمحت بدخول حوالي 4.6 طن من الذهب عند تطبيقها لمدة سنة، الأمر الذي يعمل على تحقيق توازن بين العرض والطلب في السوق المحلي خاصة في ظل توقف عمليات استيراد الذهب.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
ارتفع سعر الذهب العالمي خلال تداولات اليوم الجمعة في طريقه إلى تسجيل ارتفاع أسبوعي، وذلك في ظل استمرار توقعات الأسواق بقيام البنك الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه في سبتمبر، على الرغم من تحسن البيانات الأمريكية الأخيرة التي خففت من مخاوف الركود الاقتصادي.
يستمر تذبذب سعر الذهب المحلي دون التحرك في اتجاه واضح وذلك بسبب عودة سعر أونصة الذهب العالمي إلى الاستقرار بالإضافة إلى تراجع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية، الأمر الذي قلل من الضغط على عملية تسعير الذهب.
يسيطر التذبذب حالياً على سعر أونصة الذهب العالمي ما بين مستويات 2480 – 2440 دولارا للأونصة، والخروج من هذه المنطقة يحتاج إلى حافز خارجي من البيانات الاقتصادية أو التوترات الجيوسياسية، ويبقى الذهب مطالب باختراق منطقة المقاومة 2480 – 2485 دولارا للأونصة ليصل إلى المستهدف عند 2500 دولار للأونصة.
أما عن السعر المحلي:
سيطر التذبذب على سعر الذهب المحلي عيار 21 خلال اليومين الماضيين ليتداول حول المستوى عند 3460 جنيها للجرام، ليظل السعر عاجز حتى الآن في تجميع الزخم الكافي للوصول إلى المستهدف عند 3500 جنيه للجرام بسبب تراجع سعر صرف الدولار وتداول سعر الذهب العالمية في اتجاه عرضي.