شهد الأسبوع الرئاسي عددا من التكليفات والقرارات الرئاسية، كما وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، التهنئة لأبطال مصر الفائزين بميداليات في أولمبياد باريس ٢٠٢٤.
وكتب الرئيس السيسي على صفحته الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": أتوجه بالتهنئة لأبطال مصر في أولمبياد باريس ٢٠٢٤ لقد رفعتم اسم مصر عاليًا:
أحمد الجندي الحائز علي الميدالية الذهبية في لعبة الخماسي الحديث.
-سارة سمير الحائزة علي الميدالية الفضية في لعبة رفع الأثقال.
-محمد السيد الحائز على الميدالية البرونزية في لعبة سلاح السيف.
إنجاز جديد يضاف لإنجازات هذا الجيل، ويؤكد على العزيمة والإصرار وقوة إرادة شباب مصر والتي تعد مصدر فخر لوطننا الغالي.
كما اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وأحمد كُجوك وزير المالية، وذلك لمتابعة مؤشرات الأداء المالي للموازنة العامة.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاجتماع تناول جهود الحكومة لتنفيذ مستهدفات الموازنة وتحقيق التوازن المالي، مع الحفاظ على استكمال برامج التنمية، بهدف تعزيز التنافسية بالاقتصاد الوطني، وتحسين الإنتاجية لتحقيق معدلات نمو أعلى، وكذلك تحسين مؤشرات الموازنة العامة وخفض المديونية الحكومية.
وفي ذلك الإطار، وجه الرئيس بأولوية مواصلة وتكثيف جهود الحد من التضخم، من خلال برامج وسياسات متكاملة ومتسقة، مع ضمان توافر السلع والخدمات بالأسواق للمواطنين، والاستمرار في زيادة الإنفاق على قطاعات الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية، ورفع جودة الخدمات المقدمة في تلك القطاعات للمواطنين.
كما تطرق الاجتماع إلى آليات تحقيق الاستقرار الضريبي، لدفع التدفقات الاستثمارية في إطار زيادة معدلات النمو الاقتصادي، حيث اطلع الرئيس على جهود الحكومة ووزارة المالية لتنفيذ التوجيهات الرئاسية بإعداد حزمة متكاملة من التيسيرات الضريبية، لحوكمة وتحسين الخدمات والعلاقة بين المستثمرين ومصلحة الضرائب، خاصة من خلال تعظيم الاستفادة من البنية التكنولوجية المتطورة، وذلك بهدف التطوير الشامل للمنظومة الضريبية، وتحقيق تحسّن ملموس على صعيد تعزيز الثقة مع مجتمع الأعمال، وبناء شراكة تنموية حقيقية بين الدولة والقطاع الخاص.
وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس وجه باستمرار العمل على إحكام التوازن المالي للموازنة العامة، وزيادة إيرادات الدولة واستثمارها بالشكل الأمثل، مع التركيز على تعزيز الإنفاق على قطاعات التنمية البشرية، بما ينعكس على تحسين أداء الاقتصاد الوطني، وتنافسية مجتمع الأعمال، وتحسّن مستوى المعيشة.
كما أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، قرارًا جمهوريًّا رقم 325 لسنة 2024 بتعيين الدكتور نظير محمد عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، مفتيًا للجمهورية، لمدة أربع سنوات وذلك اعتبارا من 12 أغسطس 2024.
كما أصدر الرئيس السيسي قرارا جمهوريا رقم 327 بمد خدمة الفريق أسامة ربيع رئيسا لهيئة قناة السويس وذلك لمدة عام، اعتبارًا من 12 أغسطس 2024
وأصدر الرئيس السيسي قرارا جمهوريا رقم 326 لسنة 2024 بتجديد تعيين وليد جمال الدين رئيسًا للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وذلك لمدة عام، اعتبارًا من 12 أغسطس 2024.
كما أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي القرار رقم 334 لسنة 2024 بتعيين المستشار عبدالرازق شعيب رئيسا لهيئة قضايا الدولة، وذلك اعتبارا من من 15 أغسطس الجاري
كما شهد الأسبوع الرئاسي تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس القبرصي "نيكوس خريستودوليدس"، جرى خلاله تأكيد مواصلة تطوير العلاقات في مختلف المجالات، سواء على المستوى الثنائي، أو من خلال آلية التعاون الثلاثي مع اليونان، خاصةً فيما يتعلق بالجوانب الاقتصادية ومجال الطاقة، فضلًا عن التشاور السياسي المستمر بشأن مختلف القضايا.
كما تناول الاتصال الأوضاع الإقليمية، حيث استمع الرئيس القبرصي إلى رؤية الرئيس بشأن ما تشهده المنطقة من تصعيد، وقد استعرض السيد الرئيس في هذا الصدد أولويات الموقف المصري والجهود المبذولة لوقف التصعيد في قطاع غزة، مؤكدًا خطورة استمرار الحرب، ومحذرًا من استمرار تدهور الوضع الإنسانى داخل غزة، كما أكد الرئيس ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، من خلال خفض التصعيد سواء بالأراضي الفلسطينية أو إقليميًا، بالنظر لخطورة الدخول في دائرة مفرغة من الرد والرد المضاد، وبما لا يخدم مصالح كافة شعوب المنطقة.
ومن جانبه، ثمن الرئيس القبرصى الجهود المصرية، مؤكدًا حرصه على التنسيق والتشاور مع مصر في إطار جهود تجنيب الإقليم ويلات الحرب، ومشددًا على دعم بلاده للبيان المصري-الأمريكي-القطري بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة، كما شهد الاتصال تأكيد موقف الدولتين حول ضرورة دفع المسار السياسي القائم على حل الدولتين، باعتباره طريق تحقيق السلام والأمن والاستقرار بالمنطقة.
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، بقصر الاتحادية، رئيس جمهورية الصومال، د. حسن شيخ محمود، الذي يجري زيارة رسمية لمصر لعدة أيام، حيث أُجريت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين.
وعقد الرئيسان جلسة مباحثات تم خلالها تأكيد قوة ومتانة العلاقات التاريخية بين مصر والصومال، والحرص المشترك على تدعيمها على مختلف الأصعدة، والبناء على نتائج زيارة الرئيس الصومالي الأخيرة لمصر في يناير الماضي.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد خلال اللقاء موقف مصر الداعم لوحدة وسيادة الصومال على أراضيه، والرافض لأي تدخل في شئونه الداخلية.
كما رحب الرئيسان بالخطوات المتبادلة بين الدولتين لتعميق التعاون الثنائي، ومن بينها إطلاق خط طيران مباشر بين القاهرة ومقديشيو، وافتتاح السفارة المصرية في مقرها الجديد بالعاصمة الصومالية مقديشيو، فضلًا عن التوقيع - خلال زيارة الرئيس الصومالي لمصر - على بروتوكول التعاون العسكري بين الدولتين.
وقد أعرب الرئيس الصومالي عن التقدير لدعم مصر المتواصل لبلاده على مدار العقود الماضية، مشددًا على حرص الصومال على المزيد من تعزيز الروابط الاقتصادية والأمنية والسياسية مع مصر خلال الفترة المقبلة، ومثمنًا دور الهيئات المصرية المختلفة في بناء قدرات الكوادر الصومالية في مختلف المجالات.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد التباحث حول مُختلف الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك، حيث تم التوافق على تكثيف التشاور والتنسيق خلال الفترة المُقبلة، لمواصلة العمل على إرساء الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي.
وقد شهد الرئيسان عقب المباحثات مراسم التوقيع على بروتوكول التعاون العسكري بين البلدين، كما عقدا مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا.