عقدت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، عدد 150 ندوة علمية دعوية بعنوان: «من غشنا فليس منا» بعدد من إدارات الأوقاف الفرعية.
يأتي هذا فى إطار دور وزارة الأوقاف ومديرية أوقاف الفيوم الدعوي والتثقيفي لنشر الفكر الوسطي المستنير من خلال تنفيذ الندوات التوعوية بالمساجد
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامة السيد الأزهري وزير الأوقاف، وبحضور الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، ونخبة من كبار العلماء والأئمة المتميزين، والذين تحدثوا حول فضل العمل وضرورة السعي من أجله مع الالتزام بالأمانة والصدق وعدم الغش.
وخلال هذه اللقاءات أكد العلماء أن الله أمر عباده بالسعي والعمل والاجتهاد وبين أن هذا طريق الأنبياء والمرسلين حتى لا يكون العبد عالة على غيره ويوضح ذلك نبينا- صلى الله عليه وسلم - حينما قال:" ما من نبي إلا ورعى الغنم"، وقال أيضا:" كنت أرعى الغنم على قراريط لأهل مكة".
وأضاف العلماء: أن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن العمل والكسب صفة الأنبياء قبله فقال - صلى الله عليه وسلم-:" ما عمل آدمي قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده وإن نبي الله دَاوُدَ كان يأكل من عمل يده".
كما أشار العلماء إلى أن الشريعة حثت على الاشتغال بالصناعة والتجارة لأهميتهما في تقدم الأمم ورقيها وحتى تؤتي التجارة والصناعة الثمرة المرجوة منها لابد وأن يتخلق الصانع بالأخلاق الحميدة ويبتغي بصناعته نفع نفسه ورقي مجتمعه، وأن يتصف الصانع والتاجر بخلق الأمانة وإتقان العمل وجودة الصنع، وليعلم الجميع أنه مراقب من الله أولا قبل المخلوق حيث إن عدم إتقان العمل وتجويده يعد من الإثم والخيانة الممحقة للبركة، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "من غشنا فليس منا "ولذلك خَص النبي - صلى الله عليه وسلم- التاجر الأمين الصدوق أنه مع النبيين والصديقين والشهداء.
وأوضح العلماء أن الغش كما يقول ابن عرفة: في حدوده: إبداء البائع ما يوهم كمالا في مبيعه كاذبًا أو كتم عيبه. وقال في لسان العرب: الغش نقيض النصح. والغش له صور كثيرة منها غش الراعي لرعيته، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة.