الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

هل تستطيع هاريس الفوز فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية؟

نائبة الرئيس الأمريكى
نائبة الرئيس الأمريكى كامالا هاريس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

منذ استبدال الرئيس الأمريكى جو بايدن كمرشحة ديمقراطية لرئاسة البلاد، عززت نائبة الرئيس الأمريكى كامالا هاريس قوتها بسرعة ونشطت حملة كان العديد من القادة الديمقراطيين قلقين بشأنها، بحسب ما ذكرت إذاعة «صوت أمريكا».

ولم تواجه هاريس تحديا ذا مغزى من الديمقراطيين المرشحين الآخرين، وحصلت على أصوات ٤٥٦٧ من المندوبين، ما يعادل ٩٩٪ من المندوبين المشاركين، فى مكالمة افتراضية فى وقت سابق من هذا الشهر.

وجمعت الحملة الانتخابية لهاريس، جنبا إلى جنب مع اللجنة الوطنية الديمقراطية ولجان جمع التبرعات المشتركة الأخرى، مبلغا تاريخيا قدره ٣١٠ ملايين دولار فى يوليو الماضي، وهو أكثر من ما جمعه المرشح الجمهورى والرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب، فى نفس الشهر. وجاء أكثر من ٢٠٠ مليون دولار لهاريس خلال الأسبوع الأول من ترشيحها.

وقال المتحدث باسم حملة هاريس، كيفن مونوز: «لقد رأينا موجة دعم كبيرة. وهو نوع الدعم الشعبى فيما يتعلق بالتنظيم وجمع التبرعات الذى يجعل هاريس تفوز فى الانتخابات».

وينعكس تفاؤل الحملة فى استطلاعات الرأي، وقال محلل بيانات الانتخابات نيت سيلفر، فى تصريحات نشرتها الإذاعة، إنه بعد سلسلة أخرى من استطلاعات الرأى القوية للغاية فى ولايات بنسلفانيا وميشيجان وويسكونسن، أصبح لدى هاريس الآن فرصة بنسبة ٥٥٪ للفوز فى الانتخابات.

وكان قد أعطى سيلفر، بايدن فرصة بنسبة ٢٧٪ للفوز فى الانتخابات عندما كان المرشح الديمقراطي.

ومع ذلك، تصر حملة ترامب على أن أساسيات السباق لم تتغير.

وقال خبير استطلاعات الرأى فى حملة ترامب، تونى فابريزيو، فى مذكرة، أن: «استبدال بايدن بهاريس لا يغير استياء الناخبين من الاقتصاد والتضخم والجريمة والحدود المفتوحة وتكاليف الإسكان ناهيك عن القلق بشأن حربين خارجيتين».

وأضاف إن: «شهر العسل» لهاريس سينتهى قريبا، متابعا: «فى حين أن استطلاعات الرأى العامة قد تتغير على المدى القصير وقد تعزز المزيد من القاعدة الديمقراطية، لا تستطيع هاريس تغيير هويتها أو ما فعلته».

وقال مدير مركز السياسة بجامعة فيرجينيا الأمريكية لارى ساباتو، فى تصريحات نشرتها «صوت أمريكا»، أن: «دونالد ترامب لا يحظى بشعبية كبيرة، والآن لديه خصم أكثر جاذبية. لقد عاد الديمقراطيون إلى المنافسة».

وأشارت الإذاعة إلى أن فريق هاريس «يستثمر بكثافة فى البنية التحتية للحملة، ويفتح مكاتب، ويعين موظفين جدد، ويجند عشرات الآلاف من المتطوعين فى ما يعتبر ولايات متأرجحة، بما فى ذلك ولايات ميشيجان وويسكونسن وبنسلفانيا ونيفادا وأريزونا وكارولاينا الشمالية وجورجيا، ما يمكن أن يساعد فى تحديد الفوز فى الانتخابات عام ٢٠٢٤».

وفى الانتخابات الرئاسية عام ٢٠٢٠، فاز بايدن بتلك الولايات السبع بهامش ٣ نقاط مئوية أو أقل، وحاليا، تتقدم هاريس قليلا لكنها لا تزال ضمن هامش الخطأ فى الاقتراع فى بنسلفانيا وويسكونسن. وترامب متقدم فى ميشيجان ونيفادا وأريزونا وكارولاينا الشمالية. كما إنه يتقدم بأكثر من هامش خطأ الاقتراع فى جورجيا.

وقالت الخبيرة الاستراتيجية الديمقراطية جولى روجينسكي، فى تصريحات نشرتها الإذاعة، أنه على ترامب وهاريس الفوز بمعظم الولايات المتأرجحة، والتى تشمل أريزونا وويسكونسن وجورجيا وميشيجان وكارولاينا الشمالية.

ويحتاج المرشح إلى الحصول على ٢٧٠ على الأقل من أصل ٥٣٨ صوتا فى المجمع الانتخابى للفوز فى الانتخابات.

وقالت أستاذة العلوم السياسية كيلى ديتمار، فى تصريحات نشرتها «صوت أمريكا»، «إن الأمر يتعلق فى النهاية بالفوز بأصوات أكثر من خصمك».

وفى ميشيجان، الولاية التى تشمل عدد كبير من العرب الأمريكيين، ستحتاج هاريس إلى إقناع أكثر من ١٠٠٠٠٠ شخص، غاضبين من دعم إدارة بايدن القوى لإسرائيل، والذين كتبوا «غير ملتزمين» فى أوراق اقتراعهم الأولية، للتصويت لها.

وفى مثل هذا السباق الشرس وسط بيئة سياسية دائمة التغير، تجنب المحللون القول أى مرشح سيفوز.

وقالت حملة هاريس إنها تعتقد أن هذه ستكون انتخابات متقاربة للغاية، يقررها عدد قليل جدا من الناخبين، فى ولايات قليلة.