استولى مستوطنون تابعون لجمعية استيطانية متطرفة اليوم الخميس على مبنى سكني في حي بطن الهوى ببلدة سلوان في القدس الشرقية المحتلة.
عائلة شحادة، التي كانت تقيم في المبنى، أشارت إلى أن "المحكمة العليا الإسرائيلية" رفضت الاستئناف الذي قدمته لإبطال عملية الاستيلاء.
وذكرت العائلة أن المستوطنين دخلوا المبنى، الذي يضم خمس شقق، بناءً على ادعاء بأن اليهود يمتلكون الأرض منذ عام 1881.
في الوقت نفسه، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت جميع الطرق المؤدية إلى مبنى عائلة شحادة تزامنًا مع اقتحام المستوطنين للمكان.
وأفادت التقارير بأن القوات الإسرائيلية قامت بالاعتداء على أفراد من عائلة شحادة، حيث تم منعهم بالقوة من الاقتراب من المبنى، كما أطلقت قنابل صوتية تجاههم لتفريقهم.
بلدة سلوان، التي تقع جنوب المسجد الأقصى المبارك بمسافة كيلومتر واحد، تشهد تهديدًا مستمرًا لسكانها الفلسطينيين.
الذين يواجهون خطر التهجير القسري نتيجة للسياسات الاستيطانية التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة.
يعيش في سلوان عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وتتعرض البلدة لمحاولات مكثفة لتهويدها.
وقد أصدرت محكمة الاحتلال قرارًا يقضي بتهجير أربع عائلات من حي بطن الهوى في سلوان، بناءً على ادعاءات جمعية استيطانية بأن الأراضي المقامة عليها منازل هذه العائلات تعود لليهود منذ عام 1881.
وتحديدًا، تدعي الجمعية أن مساحة تبلغ حوالي 5 دونمات و200 متر مربع تعود لليهود.
منذ عام 2015، تصدر سلطات الاحتلال أوامر وإخطارات قضائية للعائلات الفلسطينية في حي بطن الهوى تطالبهم بإخلاء منازلهم.
وفي مواجهة هذه التهديدات، يلجأ المواطنون إلى المحاكم الإسرائيلية في محاولة للدفاع عن حقوقهم وإثبات ملكيتهم لمنازلهم. إلا أن هذه المحاكم غالبًا ما تكون غير نزيهة، حيث تتبع نظام الاحتلال وتعكس سياساته.
