تختتم كنيسة الروم الأرثوذكس، اليوم الخميس، صوم العذراء مريم، والذي بدأته أول أغسطس ولمدة 15 يومًا مُتصلة، لينتهي يوم 15 من الشهر ذاته، ومدة "صوم العذراء" 5 أيام فقط عند "السريان الأرثوذكس والأرمن الأرثوذكس" أما صوم "الكلدان الكاثوليك" يومًا واحدًا "للعذراء" فقط، وفيما يتعلق بالأقباط الأرثوذكس فبدأت الكنيسة صوم العذراء في 7 أغسطس ، لمدة 15 يومًا تنتهي في 22 من الشهر ذاته، ويمثل هذا الصوم تكريمًا وتطويبًا للعذراء.
ويسمح في صوم العذراء بتناول الأسماك باعتباره من أصوام الدرجة الثانية، وهناك البعض يمتنع فيه عن أكل الأسماك، والبعض يصومه بزهد وتقشف زائد ويكتفي بتناول المأكولات دون زيوت او ملح، وعلى الرغم من أن الصوم من الدرجة الثانية إلى أنه يحظى بمكانة كبيرة في قلوب، وذلك يعود لمكانة العذراء مريم لدى المصريين.
وتشهد الكنائس خلال فترة صوم العذراء مريم أنشطة روحية مكثفة احتفالًا بهذه المناسبة، من خلال تنظيم صلوات وقداسات يومية، ونهضات روحية مكثفة.
وتنطلق الاحتفالات والموالد في الأديرة والكنائس التي تحمل اسم العذراء مريم، عقب نهاية مدة الصوم، كما يقيم دير العذراء مريم بدرنكة احتفالات يحضرها ما يقرب مليون شخص سنويًا، بالإضافة لكنيسة السيدة العذراء بمسطرد، والتي تقع بها المغارة التي احتمت بها العائلة المقدسة في مصر.