تحل اليوم الذكرى العاشره لرحيل فارس الكاريكاتير، الفنان مصطفى حسين، رسام الكاريكاتير الذى يُعد رائدًا للصحافة الساخرة، حيث توفى فى مثل هذا اليوم 15 من أغسطس عام 2014، عن عمر ناهز 71 عامًا، بعد ما سجل بشخصياته المميزة «كمبورة وعبده مشتاق والكحيت وكفر الهنادوة»، هموم الوطن، وشكل ثنائيًا مع الراحل أحمد رجب بجريدة «الأخبار».
ولد مصطفى حسين عام 1935 في حي الحسين العريق، والتحق بمدرسة جامع البنات ثم مدرسة الجمالية الإبتدائية، واكمل مسيرته التعليمية الى ان التحق بكلية الفنون الجميلة، ومنذ بدأ دراسة الفن، اختير ليعمل في دار الهلال عام 1952، وبعدها عمل في مجلة “الإثنين والدنيا”، ثم رسام كاريكاتير بجريدة "الأخبار" والتى عبر فيها عن آرائه فى الحياة السياسية والإجتماعية فى مصر لحوالى أكثر من 55 عامًا.
مسيرة الثنائى الساخر
شغل "حسين" العديد من المواقع، منها رئيس الجمعية المصرية للكاريكاتير 1964 ورئيس تحرير مجلة كاريكاتير 1993، كما تم اختياره نقيباً للفنانين التشكيليين عام 2002، ونشرت أعماله فى العديد من دول العالم كفرنسا وروسيا.
وضع مصطفى حسين اسمه بين عمالقة الرسوم التوضيحية فى ذلك الوقت، أمثال بيكار وصاروخان والحسين فوزى، إذ استطاع تسخير خطوطه الرشيقة فى رسم شخصيات وأبطال القصص الصحفية والمقالات، وكان لمجلة «آخر ساعة» النصيب الأكبر من تلك الرسومات، التى قضى فيها 11 عاماً خلال فترة الستينات، والتى قدم فيها رسومات عديدة لمقالات وقصص كبار الكتاب.
وشكل "حسين" ثنائى فنى هائل مع الكاتب الساخر أحمد رجب، خلال عمله بمؤسسة الأخبار التى تتمتع بمدرسة صحفية مختلفة، وكانت فلسفة هذه المدرسة أن يجتمع الكتاب الساخرين مع رسامي الكاريكاتير لطرح أفكار جديدة ، ومن هنا جاءت الرسومات الكاريكاتورية التي مست قلوب الناس، وبعض الحلول لمشاكلهم السياسية والإجتماعية.
جوائز وأوسمة
حصل مصطفى حسين على العديد من الجوائز والأوسمة، منها نوط الامتياز من الدرجة الأولى، وجائزة الدولة التقديرية، كما وصفه فنانو الكاريكاتير بأنه من أهم وأفضل رسامى الكاريكاتير فى العالم، وبعد مسيرة إبداعية طويلة غاب رسام الكاريكاتير الكبير مصطفى حسين عن عالمنا صباح يوم 16 أغسطس 2014 عن عمر ناهز 79 عاماً فى غرفة الإنعاش بمستشفى أمريكى بعد صراع طويل مع مرض السرطان، تاركاً أعمالاً فنية خالدة ستظل حديث الأجيال المتعاقبة.
رحيل فارس الكاريكاتير
رحل فارس الكاريكاتير بعد ما أصيب بمرض السرطان واجرى جراحة دقيقة في الولايات المتحدة وخضع بعدها للعلاج الكيماوى حتى فوجئ الجميع برحيله فى أغسطس 2014 عن 71 عاما.