قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، السفير نيبيو تيدلا، إن إثيوبيا تراقب الوضع عن كثب فيما يتعلق بترتيبات بعثة حفظ السلام الجديدة القادمة في الصومال باعتبارها جارة ومساهمًا بقوات وطرفًا رئيسيًا في أمن واستقرار المنطقة.
قوات حفظ السلام في الصومال
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي، أنه بما أن البلدان التي تساهم حاليًا بقوات في بعثة حفظ السلام في الصومال هي أصحاب مصلحة مهمون في هذا الأمر، فيجب مراعاة آرائها ومخاوفها لتسهيل الانتقال السلس إلى أي بعثة ما بعد بعثة حفظ السلام في الصومال.
وأعرب تيدلا كذلك عن اعتقاد إثيوبيا بأن المؤسسات المعنية، بما في ذلك الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، ستضمن التشاور الضروري مع جميع أصحاب المصلحة بما في ذلك البلدان المساهمة بقوات في بعثة حفظ السلام في الصومال، والنشر الدقيق لتجنب سوء الفهم غير الضروري والتوترات الإقليمية غير المتوقعة مع مراعاة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
يذكر أن مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، في يونيو الماضي على إنشاء بعثة حفظ سلام جديدة بقيادة الاتحاد الأفريقي في الصومال بعد خروج قوات "أتميس" نهاية العام الجاري 2024.
وأشار المجلس في بيان له، إلى أن المهمة الجديدة ستدعم الحكومة الصومالية في المزيد من إضعاف متمردي حركة الشباب الإرهابية واستعادة السلام في الدولة التي مزقتها الحرب أثناء الانخراط في عمليات مكافحة الإرهاب.
مباحثات الصومال وإثيوبيا
وفي سياق آخر، أكد المتحدث باسم الخارجية الإثيوبي، أن أديس أبابا ستواصل تعزيز الجهود الدبلوماسية لتأمين الوصول الموثوق والآمن إلى البحر ومنه.
يأتي ذلك بعد انتهاء الجولة الثانية من جولة التفاوض بين الصومال وإثيوبيا برعاية تركيا في أنقرة، منتصف الأسبوع الجاري، والتي لم تفض إلى نتائج بشأن مذكرة التفاهم الغير قانونية التي وقعتها أديس أبابا مع المنطقة الانفصالية أرض الصومال في الأول من يناير الماضي، وتسبب في توتر العلاقات بين مقديشيو وأديس أبابا.