عرضت قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا بعنوان «توغل هو الأول من نوعه منذ الحرب العالمية الثانية.. أوكرانيا تخترق الأراضي الروسية».
ولا تزال القنوات الأوكرانية تعلن تقدمها في منقطة “كورسك” الروسية الحدودية بعد أن شنت هجوما مبالغا الأسبوع السابق بعد نحو عامين ونصف على أندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وعلى خلفية عدم تحقيق أي من الطرفين اختراقا حقيقيا عن خطوط المواجهة، حيث أن كييف اكتسبت ثقة بعد هذا التوغل، مما جعلت الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي يلوح بإمكانية إخضاع المنطقة لحكما عسكري، مؤكدا أن المعارك صعبة وكفيفة في كورسك.
التوغل الأوكراني في المنطقة الروسية يعد أول اختراق من نوعه من قبل جيش أجنبي لروسيا منذ الحرب العالمية الثانية وتقول كييف أنها تواصل هجومها داخل الأراضي الروسية، وأنها سيطرة على عشرات البلدات في كورسك، لافتة على أنها تشن على حملة قصف مركز على منطقة بيلجرود المجاورة.
وزير الداخلية الأكراني أعلن عن إنشاء منطقة عاجلة في كورسك لحماية السكان عند الحدود من القصف الروسي المضاد، متهما موسكوا بالتخلي عن البلدات الواقعة في منطقة العمليات.
حكومة كييف أعلنت أنها بصدد فتح ممرات إنسانية في هذه المنطقة التي فر منها آلاف السكان بسبب المعارك لإجلاء المدنيين في اتجاه كل من روسيا وأوكرانيا، وعلى الجانب الروسي لا تزال موسكو تحاول التعافي من الصدمة بعد هذا الهجوم، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسي أنها صدت هجمات أوكرانية كانت تهدف إلى الدخول لمناطق أعمق في منطقة كورسك، واشارات إلى أن القوات الروسية مدعومة بالطيران والمسيرات والمدفعية أحبطت محاولة مجموعات أوكرانية الدخول في عمق الأراضي الروسية.
وأعلنت مصادر عسكرية روسية أن قوات موسكو ألحقت الأوكرانيين خسائر بعد إرسال تعزيزات إلى المنطقة، وذكرت السلطات الروسية في كورسك وبلدات حدودية أخري أن دفاعات موسكو الجوية أسقطت مسيرات أطلقت من أوكرانيا، لكن حاكم المنطقة المجاورة أعلن حالة الطوارئ، مشيرا إلى أن الوضع في منطقته لا يزال بالغ الصعوبة.