الثلاثاء 17 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة ستار

بعد تتويجهم في حفل بالأوبرا.. القومي للمسرح يحتفي بالمكرمين بدورة «سميحة أيوب»

المهرجان القومي للمسرح
المهرجان القومي للمسرح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

= أحمد بدير: تكريمي من المهرجان فخر وتتويج لمسيرة بدأتها من الصفر.. والكوميديا كانت مفتاح الشهرة..

= سلوى محمد علي: وجدت اهتماما من وزير الثقافة على دعم أرشفة وتوثيق أعمال الفرق المستقلة.. وتعلمت من سهير البابلي احترام المسرح..

= حسن العدل: قدمت 50 عرضًا على خشبة القومي.. والمسرح يعد من أهم أولوياتى

= عزت زين: "قواعد العشق الأربعين" من أعمالي المسرحية المحببة.. ولا بد من الاهتمام بجمهور الأقاليم..


يحتفي المهرجان القومي للمسرح المصري برئاسة الفنان محمد رياض، بمكرمين الدورة السابعة عشرة بعد تتويجهم في حفل الافتتاح بدار الأوبرا المصرية، والمقامة حاليا على مسارح القاهرة، وتستمر حتى 17 أغسطس الجاري.

وقد خصص المهرجان ندوة لكل مكرم بقاعة المجلس الأعلى للثقافة يوميا، يتحدث فيها المكرم عن تجربته المسرحية منذ البداية حتى الاحتراف، من بينهم: الفنان أحمد بدير، والفنانة سلوى محمد علي، والفنان حسن العدل، والفنان عزت زين.

وتحمل دورة هذا العام اسم سيدة المسرح العربي الفنانة سميحة أيوب، وبمشاركة 23 عرضا مسرحيا لمختلف الجهات الإنتاجية.

في البداية قال الفنان أحمد بدير: إن حضوركم هو التكريم الحقيقي لي، وأي جائزة يحصل عليها الفنان هي تقدير له خاصة إذا كان التكريم من المسرح الذي اعتبره الملعب الخاص، والتكريم فخر وتتويج لمسيرتي التي بدأتها من الصفر، مضيفا أن المسرح له متعة خاصة في حياته، وهذا ليس تقليل من حبه للسينما أو التلفزيون أو الإذاعة، لكنه من عشاق المسرح، لافتا إلى أن أول جائزة حصل عليها كانت من الإذاعة، لكن عند وقوفه على خشبة المسرح أنتابه شعور بالسعادة، وذلك لإسعاد الجمهور، معتبرا أن المسرح علاجا للجمهور، وعلاج له شخصيا، فالمسرح قدمه للتلفزيون والسينما، وفنان المسرح دائما ما يعتمد على التفاعل مع الجمهور.
 

الفنان أحمد بدير

وأضاف بدير، أن من يعمل بالمسرح يجب أن يكون من عشاقه، لأنه غير مربح، ومن الممكن أن يدفع الفنان من جيبه، لكونه محبا للمسرح، ورغم ذلك يرى أن الأمل في مسرح الدولة، خاصة أن المسرح الخاص يحتاج للكثير من الوقت للرجوع، مؤكدا أنه تأثر جدا بالفنان نجيب الريحاني، الذى كان يضحك وهو يبكي.

وواصل: أنه أحب الكوميديا الإنسانية واشتهر بها، لكنه تعمّد تقديم التراجيديا، فعندما بدأ المخرجين يثقوا به ويمنحوه أدوارا متنوعة بخلاف الكوميديا، ودائما ما يقول للشباب: "عليكم بالسعي"، لأنه إذا فكر من أربعين عاما، لا يمكن أن يتخيل تكريمه وسط هذا الحشد العظيم بالمهرجان الأعظم، ودائما ما يقول: "إن الحظ يذهب للمجتهدين".

وقالت الفنانة سلوى محمد علي، إن أصحاب الفرق المستقلة لعبوا دورا كبيرا في تاريخ المسرح المصري، فقد حرصت على الإشارة لهم في كلمتي خلال تسلمي التكريم، خاصة أن كثيرين من مبدعينا ونقادنا فقدناهم في مسرح بني سويف، لذلك وجدت أنني أحمل علي عاتقي أن أوثق قدر المستطاع لكل زملاء جيلي، وبالفعل وجدت اهتمام من الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، الذي أكد على دعم أرشفة وتوثيق أعمال الفرق المستقلة.

 

الفنانة سلوى محمد علي

وتابع: أن ما وصلت إليه الآن بفضل أساتذتي في معهد الفنون المسرحية، ومنهم: العظيم جلال الشرقاوي الذي كان لديه اهتمام خاص بالمسرح الإغريقي، وقد رشحني بعد تخرجي لدور في مسرحية "ع الرصيف" من بطولة سهير البابلي التي تعلمت منها الكثير حول احترام المسرح ومواعيده مهما كانت الظروف، حيث كانت مريضة بالقلب وتأتي للمسرح يوميًا بعد جلستها العلاجية بالمستشفى.

وقال الفنان حسن العدل، إن مصر وشعبها لهما خصوصية شديدة، وحباها الله بناس ذو طابع مميز، وهذا ما تأثرت به منذ نشأتي في القرية وأهلها الطبيين وأقاربي الذين لديهم طاقة دفئ ومحبة هائلة، فقد قدمت أدوارا متعددة منذ أن كنت طالبا في المرحلة الإبتدائية متأثرا بالمحيط، فعندما قدمت دور "ست عجوز" استنبطت الشخصية من جدتي، وتعلمت من أستاذ المدرسة كيفية عمل أداء متوازن وكيف أجمع بين الحركة والحديث في نفس الوقت، وتعلمت الفن التشكيلي منذ المرحلة الإبتدائية على يد الأستاذ "شعبان"، الذي أشبع ذاكرتي البصرية، هذا بخلاف ممارستي الرياضية، فكل هذه المؤثرات أسهمت في تشكيل شخصيتي واختياراتي.

 

الفنان حسن العدل

وتابع: أنه من فرط حبي للمسرح خاطرت بالتسلق على سور الاستاد حتى أشاهد عرض به، ويعد سوق الأزبكية للكتب هو ما تربينا عليه، استقيت من وحيه العديد من الأعمال المسرحية التي قرأتها من الأرفف كرواية "الرجل الذي فكر لنفسه"، وأثناء عرضي في مسابقات الجامعات عام 1979م، على مسرح ميامي، انتظرت لساعات عربة الديكور التي تأخرت وصدمت لأحلامي التي تختفي من حولي، وبسبب هذه الصدمة قررت الانتداب لجامعة القاهرة، والبحث عن حلمي، ومن هنا أخرجت مسرحيات بالجامعة وشاركت بأعمال احترافية، وعملت مع فنانين كثيرين مثل شكري سرحان، وتوفيق الدقن، وأحمد بدير، وغيرهم.

أما عن تجاربه بالمسرح القومي، أوضح أنه قدم أكثر من 70 مسرحية، منها: 50 على خشبة المسرح القومي، مؤكدا أن المسرح يعد من أهم أولوياته دائما، حتى عند الجمع بين السينما والتلفزيون والمسرح كان يشترط أولوية العمل المسرحي.

وقال الفنان عزت زين، إن غالبية الفنانين عندما تأتي لهم فرصة للخروج من الأقاليم يرحبون بشكل قوي، لكن ما حدث معي هو العكس، وتمسكت بالعمل في مسرح الأقاليم بالفيوم، وممثلي الأقاليم لن يتكرروا، مضيفا أن علاقته بالمخرج عادل حسان، بدأت عندما تعرف عليه وكان "حسان" وقتها بالمرحلة الإعدادية، فعمل معه مساعد مخرج في المسرح المدرسي، موضحا أن عمله بالقطاع الخاص كموظف يستهلك طاقته، لكنه يبعده عن العمل المسرحي.
 

الفنان عزت زين

وأوضح زين، أن المؤسسات الثقافية يوجد بها استعلاء على المسرح المدرسي، وهناك أشخاص يدعون أنهم حريصون على المسرح المدرسي، ويهتمون به، لكن في الحقيقة هم يحتقرونه، كما أن جمهور القاهرة، يتعالى على جمهور الأقاليم، فلا بد من الاهتمام بجمهور الأقاليم، لكون جمهور القاهرة لديه منافذ ثقافية كثيرة مثل المسرح القومي ومسارح عدة، بينما شباب وجماهير الأقاليم ليس أمامهم أماكن ثقافية مثل الموجودة بالقاهرة.

وأكد زين، أن عدم الاعتناء بالمسرح الإقليمى كارثة، كما أن المواهب لا تولد في القاهرة فقط، لكنها تظهر في كل المحافظات، موضحا أن أكثر أعماله التي يعتز بها هي "قواعد العشق الأربعين".