نظم، مجمع إعلام الفيوم اليوم الأربعاء، بالتعاون مع التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي ندوة بعنوان المساندة المجتمعية لمشروعات الدولة ودعم جهود التنمية المستدامة، وذلك استمرارا لتنفيذ فاعليات حملة العمل الأهلي الضلع الثالث للتنمية الشاملة التي أطلقتها الهيئة العامة للاستعلامات بقيادة الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة ونحت اشراف الدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة من خلال مراكز الاعلام والنيل المنتشرة فى محافظات مصر وتستمر حتي نهاية شهر أغسطس الجاري .
عٌقدت الندوة بمشاركة لفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة ومؤسسات المجتمع المدني وشباب متطوعين ومواطني الفيوم ، وبحضور أحمد الأمين نائبا عن رئيس الإتحاد الاقليمي للجمعيات الاهلية وعضو مجلس ادارة الإتحاد، الدكتوره علا جمال أستاذ التنمية والتخطيط بكلية الخدمة الإجتماعية، الشيخ خالد القيسي مدير رعاية الطلاب بالمنطقة الازهرية ونقيب المعلمين، سهام مصطفى مدير مركز الاعلام، محمد هاشم مدير مركز النيل .
بدأت فعاليات الندوة بكلمة افتتاحية لمديري مركزي الاعلام والنيل للترحيب بالحضور والحديث عن دور الإعلام في التوعية بالقضايا المجتمعية، والهدف من الحملة حيث تأصيل ثقافة العمل التطوعي لدي المواطنين و مساندة جهود الدولة في مواجهة التحديات وتحســـين جودة الخدمات وتحقيق التنمية المستدامة.
في كلمتها أشارث الدكتوره علا جمال إلى مفهوم العمل التطوعي وأهميته وأنواعه وفوائده، لافتة إلى ازدياد قوة المجتمع المدني لسد إحتياجات المجتمع على الرغم من الجهود المصرية التي تُبذل في هذا الصدد،و العديد من المبادرات والمشروعات الضخمة، وأبرزها "حياة كريمة"، التي تعد أكبر المشاريع التي تتبناها الحكومة لتغيير واقع حياة قرابة 60 مليون مصري بالريف، إذ تم إطلاقها في يناير ٢٠١٩، بهدف التخفيف عن كاهل المواطنين بالتجمعات الأكثر إحتياجًا، والتنمية الشاملة للتجمعات الريفية الأكثر احتياجًا، والارتقاء بالمستوى الإجتماعى والاقتصادي للأسر المستهدفة.
ومن ثَم أصبحت الجمعيات الأهلية تلعب دورًا هامًا في الخدمة الاجتماعية، وتعزيز الوعي بأهمية العمل التطوعي والتنمية المستدامة في المجتمع بتوفير الخدمات الأساسية والتدريب والدعم المالي والمعنوي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
من جانبه اوضح أحمد الأمين أن الاتحاد الاقليمي بالمحافظة هو كيان يضم عدد من الجمعيات الأهلية وهي تنظيمات رسمية تهتم بتقديم خدمات مباشرة أو غير مباشرة لإشباع احتياجات المجتمع وتحقيق الرفاهية الاجتماعية للمواطنين و تقوم على الجهود التطوعية لجماعة من الأفراد المهتمين بالخدمة العامة يتولون تنظيمها وإدارتها في إطار القوانين والتشريعات التي تنظم العمل الاجتماعي التطوعي مبينا دور الإتحاد في إتخاذ الإجراءات والوسائل اللازمة لرفع كفاءة العاملين والمتطوعين بالجمعيات والمؤسسات الأهلية ونشر ثقافة التطوع بين قطاعات المجتمع ووضع خطط للتدريب والتأهيل.
في سياق متصل تحدث الشيخ خالد القيسي عن العمل الاجتماعي في الإسلام حيث دعا الدين الحنيف إليه وأعلى مِن قيمته، فجعله من أعظم القُربات، واعتبره اللبنة الأساسية في تماسك المجتمع عبر قضاء الحاجات.
في ختام الندوة أكد الحاضرون ضرورة المساهمة الفعالة في المجتمع والدولة، وتشجيع الشباب على الانخراط في الحياة العامة أكثر، مما يعزز من قوة النسيج الاجتماعي ويضمن استدامة التنمية والازدهار.
أدار الندوة فريق العمل حنان حمدي، نادية أبو طالب، شيماء الجاحد.
