الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة ستار

«المهرجان القومي للمسرح المصري.. الواقع والمأمول» مائدة مستديرة بالأعلى للثقافة

المهرجان القومي للمسرح
المهرجان القومي للمسرح المصري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ناقش المهرجان القومي للمسرح المصري، خلال جلسته الثانية من المائدة المستديرة التي نظمت مساء أمس الثلاثاء، بقاعة المجلس الأعلى للثقافة، تحت عنوان "المهرجان القومي للمسرح المصري.. الواقع والمأمول".

يأتي ذلك ضمن سلسلة ندوات المحور الفكري للمهرجان الذي رفع شعار "المرأة المصرية والفنون الأدائية"، وشارك فيها كوكبة من النقاد والكتاب والأساتذة المتخصصون في علوم المسرح وعدد من رؤساء ومديري المهرجانات المصرية، وأدار الجلسة الدكتور أحمد مجاهد، بحضور رئيس المهرجان الفنان محمد رياض.

في بداية الجلسة أكد الدكتور محمد سمير الخطيب، أستاذ الدراما والنقد بكلية الآداب جامعة عين شمس، أهمية دور المهرجان كمؤسسة.

وقال الخطيب، إنه بالنظر إلى المهرجان، فهو قدم حتي الآن ١٧ دورة، ولذلك فهو الآن أشبه بمؤسسة، وليس فقط حالة كرنفالية، لذا يجب أن يدخل في صلب الصناعة المسرحية، ويحسب للمهرجان أنه أصبح هدف المسرحيين، ولذالك أطالب بأن يكون المهرجان حالة ممتدة ويدخل في صلب الصناعة، خاصة أننا أصبحنا لا نستطيع الوصول للجمهور، بل أصبح للنخب المسرحية، بسبب قلة وسائل الدعاية.

وتابع: أتمنى أن يتم وضع لائحة تسمح بإمتداد الورش وفعاليات المهرجان طول العام، وأعتقد أن في السياق المسرحي يوجد خشبات جيدهدة يمكن الاستفادة بها لعمل فعاليات عدة، كما أطالب بعمل مجموعة بحثية واستبيان حتى يتم معرفة طبيعة الجمهور ودراسة متطلبات تطوير العملية المسرحية.

وقال الكاتب المسرحي بكري عبدالحميد: يؤسفني أن أقول أنه لا يوجد سوى مسرحان فقط يعملان في الصعيد من بني سويف لأسوان، ولعل أهم المشكلات التي تواجه الحركة المسرحية ما تصدره لنا وزارة المالية، فهناك  فنانين قرروا الإبتعاد عن المسرح نتيجة فرض الضرائب، ومعوقات مادية أخري، حتى جوائز المهرجان يتم عليها خصومات دمغة وكسب عمل، هذا بخلاف منع تخصيص ميزانية للدعاية، وأخيرا أريد أن أشير إلى آلية تكريمات المهرجان، حيث نجد أن تسليط الضوء على صناع المسرح الإقليمي في مصر، وزيادة عدد المكرمين لفنانين الثقافة الجماهيرية.

وقالت الدكتورة عايدة علام: أنا من جيل كتاب جذور المسرح المصري، وعلى المهرجان القومي للمسرح المصري، أن يقدم لنا الكتاب الذين أسسوا جذوره وملامحه، وتذكير الجيل الحالي بكتاب المسرح، الذىن أصبحوا في المتحف.

وتابعت: ما زالنا نقدم كتابات شكسبير، وآخرها التي قدمها المخرج عصام السيد عبر مسرحية "مش روميو وجوليت"، مؤكدة أن المهرجان القومي للمسرح المصري، يجب أن يكون له ملاحمة، بعيدا عن المهرجان التجريبي.  

وقال المخرج حمدي حسين، إن المهرجان القومي للمسرح المصرى، قدم لنا حالة مسرحية جيدة أتاحت لنا مشاهدة عروض قدمت على مدار عام كامل.

وتابع: أن هناك تناقض بين المسرحيين، سواء ما بين الحداثة والتقاليد، وأصبح هناك مشادات، وعلينا القيام بعمل لجان يكون دورها حل أزمة الرقابة التي تعيق الإبداع المسرحي.

وأضاف حسين، أن قطاع صندوق التنمية الثقافية من أعظم المشاريع التي تمت، ويجب تدعيمه ماليا، موضحا أن هناك ٣٠٠ عرض مسرحي يتم عرضهم في الإقاليم، ويجب أن يكون الحضور بتذاكر لصالح الصندوق، وكذلك الحفلات التي يتم إقامتها في الساحل والجونة يفرض عليها نسبة ٢٪، وطالب، بأن تكون فعاليات المهرجان القومي للمسرح المصري، من إقامة ورش بمقابل مادي، كما يجب عرض العروض الفائزة بالمهرجان القومي فى مسارح الأقاليم.

وقال الدكتور محمد الشافعي: ليس هناك دعاية للمهرجان، ويجب أن تكون مدة المهرجان أكبر من ذلك، كما يجب تغير ميعاد المهرجان، والذى يتزامن مع اقتراب توقيت المهرجان التجريبي، وعلى المجتمع المدني مسئولية في دعم فعاليات المهرجان، مؤكدا أن مؤسسات المجتمع المدني، يهمها وجود النجوم، وبعض النجوم يهربون من المسرح، حتى في حالة تكريمهم، وعندما نطلب نجوم توافق على التكريم والانضمام لفعاليات المهرجان، نجد نقدا كبيرا.

وقالت الكاتبة صفاء البيلي: أنا سعيدة لتواجدي بهذه الجلسة، لافتة أن المسرح بالنسبة لها هو عمل ثقافي توعوي، ولا يجب أن يكون مربح، ووزارة الثقافة لا يجب أن تكون ربحية، وأثمن فرقة التجوال والمواجهة، التي تنتج بعض العروض وتذهب لكل الأماكن، ولدي مقترح أن يصبح اسم المهرجان القومي للمسرح المصري، المهرجان الوطني للمسرح المصري، كما يجب أن يكون هناك رعاة للمهرجان، كما يجب دعم ميزانية نشرة المهرجان، ومنح النقاد والصحفيين أجور عن مقالاتهم

وعقب الفنان محمد رياض، رئيس المهرجان، على مداخلة الكاتبة صفاء البيلي قائلا: إن المؤسسات المدنية ليست مؤمنة بالثقافة، مؤكدا أنه ذهب للكثير من الرعاة، وجميعهم رفضوا، لعدم وجود نجوم سينما بالمهرجان.

وقال الناقد أحمد خميس، إن هناك غياب تام للنظام، وكيفية تغير السيستم ليتناسب مع التطور، متسائلا كيف يغيب المركز القومي للمسرح عن فعاليات المهرجان، وعدم التوثيق للفعاليات، وذلك لعدم التجديد لرئيس المركز، وهي مسألة شديد الخطورة.

وطالب «خميس»، بإعادة تدوير العروض الفائزة بالمهرجان، وعرضها بالمحافظات المختلفة، ويجب أن يكون هناك رعاة للمهرجان، لكون الدولة لا تدعم المهرجانات بالشكل الكبير والكافي، وذلك سواء بالمهرجان القومي للمسرح المصري، أو المهرجان التجريبي.

كما يجب أن يكون هناك، مراقبين للعروض بالدول العربية واستقطاب أفضل العروض للمهرجان التجريبي، كما يجب تحويل الورش التى تم إقامتها قبل المهرجان، وأن تصبح ورش مستدامة طول العام، لتطوير للمسرح المصري، ويجب أن تدعم الوزارة فكرة الخروج بالمسرح في الفضاءات المغايرة، وضرورة تقديم العروض المسرحية، في الأماكن الأثرية ودعم الآثار.

وقد انطلق المهرجان القومي للمسرح المصري، يوم  30  يوليو الماضي ويستمر حتى 17 أغسطس الجاري، والذي تحمل دورته السابعة عشرة اسم سيدة المسرح العربي الفنانة سميحة أيوب، وبمشاركة 33 عرضا مسرحيا.