أكد نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل، أهمية البيان المشترك الصادر عن الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الأمريكي جو بايدن وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني لتهدئة التوترات في المنطقة.
وقال باتيل، في مؤتمر صحفي الثلاثاء نقله الموقع الرسمي للخارجية الأمريكية، أن الولايات المتحدة تعمل على مدار الساعة كل يوم من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ويحمل البيان الذي صدر بشكل ثلاثي عن الرئيس بايدن والرئيس السيسي وأمير قطر أهمية خاصة لتحقيق هذا الهدف.
وشدد باتيل على أن الوقت قد حان لإعادة المحتجزين المتبقين إلى ديارهم، وهذا يشمل بالطبع المواطنين الأمريكيين، موضحا أنه من شأن هذا الأمر أن يجلب الإغاثة التي تشتد الحاجة إليها لشعب غزة.
وأضاف: "وهذا مطروح على الطاولة وهو ما سنواصل العمل من أجله. ولكن فيما يتعلق بالمفاوضات والوضع وما آلت إليه الأمور، لن أدخل في تفاصيل العملية نظرا للحساسيات والرغبة في رؤية كيف ستنتهي هذه العملية".
وقال باتيل: "مازلنا نعتقد بأن اقتراح وقف إطلاق النار أمر قابل للتحقيق، وهذا هو السبب الذي جعل الرئيس بايدن والرئيس السيسي وأمير قطر يصدرون البيان الثلاثي".
وشدد على أنه "من الضروري أن تستمر هذه المحادثات، وأن نصل بهذه العملية إلى خط النهاية، بسبب ما نعتقد أنه يمكن أن تحققه عندما يتعلق الأمر بالإفراج عن المحتجزين، وعندما يتعلق الأمر بالمساعدات الإنسانية، وبدبلوماسية أكبر للمنطقة".
وأشار باتيل مجددا إلى أنه في ضوء هذا البيان الثلاثي، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن فريقه سيكون في محادثات وقف إطلاق النار الخميس المقبل وأنهم سيكونون مستعدين لإتمام الاتفاقات لتنفيذ ذلك.
وفي معرض رده على سؤال حول وجود أي اتصال بين الولايات المتحدة وإيران في الوقت الحالي، قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "لن أتحدث عن محادثات دبلوماسية خاصة. ما يمكنني قوله هو أننا كنا نتواصل مع شركاء ينقلون هذه الرسالة مباشرة إلى إيران.. لا أعلم بأي اتصالات بين الولايات المتحدة وإيران".
وحول ما إذا كان يتوقع امتناع إيران عن القيام برد انتقامي حتى إجراء محادثات يوم الخميس المقبل، قال باتيل: "لا أريد التكهن بأي جدول زمني.. ما سأقوله هو أننا كنا نؤكد للحلفاء والشركاء وأصحاب الأفكار المتشابهة مدى أهمية ألا تتخذ الأطراف خطوات من شأنها أن تديم هذا الصراع وتؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار وانعدام الأمن.. لا أحد يستفيد من أي نوع من أنواع الانتقام، وبالتالي لا نريد أن نرى أي تصعيد أو أي هجوم يحدث في المقام الأول".