السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

في ذكرى خراب الهيكل المزعوم.. أكثر من 2958 مستوطنًا يقتحمون «الأقصى» على رأسهم «بن غفير».. ومرصد الأزهر: إجراء صهيوني له دلالات خطيرة

اقتحام الأقصى
اقتحام الأقصى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في ذكرى ما يطلقون عليه خراب الهيكل «المزعوم»، شهدت باحات المسجد الأقصى المبارك اقتحام أكثر من 2958 مستوطنًا منذ الفترة الصباحية للاقتحامات، التي تمتد خلال فترة الصيف من 7 صباحًا إلى الحادية عشرة ونصف ظهرًا.

وحولت قوات الاحتلال الإسرائيلي ساحات الأقصى المبارك لثكنة عسكرية بهدف تأمين المستوطنين المتطرفين الذين رفعوا علم كيانهم الغاصب داخل المسجد المبارك.

وكان على رأس المقتحمين وزير الأمن الصهيوني الداخلي، إيتمار بن غفير، وعدد من المسئولين الآخرين، مثل: وزير النقب والجليل، يتسحاق فاسرلئوف، وعضو الكنيست، عميت هاليفي، وهو صاحب مخطط تقسيم الأقصى بين المسلمين واليهود، وعدد من حاخامات الصهيونية الدينية من أصحاب الفكر المتطرف. 

من جانبه، صرح «بن غفير» من داخل الأقصى، قائلًا: إن هناك تقدما كبيرا جدًا في فرض السيادة الصهيونية والسلطة على المسجد الأقصى، وسياستنا تسمح لليهود بالصلاة فيه".

كما رفض المسؤول المتطرف المباحثات الساعية إلى وقف العدوان على غزة بقوله: “يجب ألا نذهب إلى المؤتمرات في الدوحة أو القاهرة، بل الانتصار على الفلسطينيين وتركيعهم”.

وأكدت هذه الاقتحامات الممنهجة أن الأقصى يواجه أخطارًا محدقة، لا سبيل للتصدي إليها إلا باستعادة التوعية بحدود الأقصى المبارك الكاملة، وخلق نشء مسلم لديه قدر كافٍ بأبعاد مسألة الأقصى، ودعم نضال الشعب الفلسطيني والمرابطين داخل المسجد، حتى يأذن المولى عز وجل بنصرٍ من عنده.

على أثر ذلك، يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن ما يحدث هو استفزاز خطير كونه يمس الأقصى المبارك؛ المحرك الرئيس داخل الوطن الفلسطيني بأكلمه، ويحذر من أنَّ تكرار اقتحام المسئولين الصهاينة لباحاته في مناسبات عدّة، يحوي دلالات خطيرة تفيد الشروع الفعلي في تنفيذ المخططات المتعلقة بتقسيم الأقصى، كخطوة أولى في المشروع الصهيوني الكبير الذي يهدف إلى هدمه وبناء هيكلهم المزعوم على أنقاضه. 

ويلفت المرصد، إلى أن غالبية المسئولين داخل حكومة الاحتلال الحالية، وعلى رأسها المتطرف الأكبر «بنيامين نتنياهو»، هم تلاميذ حاخامات الصهيونية الدينية المتطرفة، والتي تضع قضية هدم الأقصى على رأس أولوياتها، فما يقومون به من انتهاكات لباحات الأقصى هو نتاج التعاليم التي تحض على الكراهية والعنصرية واستباحة الدماء والمقدسات.

 وهم يرون أن الفرصة قد حانت لتحقيق مآربهم الخبيثة بعدما تمكنوا من التمترس في الكنيست والحكومة ومواقع اتخاذ القرار والحكم والإدارة بصورة غير مسبوقة في تاريخ الكيان «القصير».