نظم مكتب الاستدامة التابع لقطاع شؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة حلوان ورشة عمل بعنوان "البصمة الكربونية وتأثيرها وطرق قياسها"، وذلك في إطار تبني الجامعة سياسات واستراتيجيات متطورة لخفض البصمة الكربونية على مستوى الحرم الجامعي.
جاء ذلك تحت رعاية الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، والدكتور وليد السروجي، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبحضور الدكتور عماد أبو الدهب، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، وبإشراف الدكتور أحمد سعيد العزوني، مدير مكتب الاستدامة بالجامعة، وحاضر في الندوة الدكتور أحمد رخا، الاستشاري البيئي.
وافتتح الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، الورشة مشيرًا إلى المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق الجامعة في خدمة المجتمع المحيط ومعالجة قضايا التلوث، مؤكدًا على أهمية استعادة الهوية السياحية والاستشفائية لمنطقة حلوان من خلال التعاون بين مختلف قطاعات الجامعة وكلياتها لتطبيق الأبحاث العلمية في هذا المجال.
كما تطرق الدكتور قنديل إلى أهمية قياس البصمة الكربونية، موضحًا أنها تمثل الحجم الإجمالي للغازات الدفيئة الناتجة عن النشاطات الاقتصادية والإنتاجية والخدمية، مشددًا على أن معرفة البصمة الكربونية لأي نشاط، والتي تقاس بأطنان انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، أمر حيوي لاتخاذ التدابير اللازمة لتقليلها، بهدف تحقيق الاستدامة والنمو الأخضر.
وأضاف، أن تغير المناخ والمخاطر المناخية احتلت مركز الصدارة، وتحتاج المنظمات إلى فهم بصمتها الكربونية للكشف عن المخاطر والفرص بشكل صحيح، ويمكن أن يساعد الفحص الدقيق لانبعاثات الكربون المباشرة وغير المباشرة في سلسلة القيمة الخاصة بالمنظمات في قياس وفهم بصمتها الكربونية.
وأوضح الدكتور وليد السروجي، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن هذه الورشة تأتي في إطار جهود الجامعة لرفع الوعي بأهمية قياس البصمة الكربونية وإيجاد الحلول الفعالة للحد من آثارها السلبية على البيئة، وذلك من خلال مناقشة مفهوم البصمة الكربونية، وكيفية قياسها بالإضافة إلى أفضل الممارسات والتقنيات المستخدمة في هذا المجال، كما تتيح الفرصة للمشاركين لتبادل الخبرات والأفكار حول هذه القضية الحيوية، مؤكدًا على اهتمام الجامعة للتوعية بضرورة الحفاظ على البيئة وتحويل جامعة حلوان إلى جامعة صديقة للبيئة من خلال تدوير المخلفات وزراعة الأشجار المثمرة.
وأشار الدكتور عماد أبو الدهب، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث إلى رئيس جامعة حلوان على دعمه لكافة القطاعات، وحمل موضوع البصمة الكربونية على عاتقه فهي أحد أهم البنود التي تساهم في رفع تصنيف الجامعة، ويعكس تنظيم مثل هذه الفعاليات التزام جامعة حلوان بالمسؤولية الاجتماعية ودورها الفاعل في تعزيز الوعي البيئي وتحفيز الجهود المشتركة نحو بناء مجتمع أكثر استدامة وتوازنًا بين الإنسان والبيئة.
وخلال الندوة تم تعريف البصمة الكربونية للمنظمات بأنها انبعاثات الغازات الدفيئة أثناء التصنيع أو أداء الخدمات مثل النقل والتعليم والصحة والاتصالات واستهلاك الطاقة، وكذا البصمة الكربونية للمنتج، كما تم مناقشة البصمة الكربونية الشخصية فهناك العديد من الأدوات المجانية والبسيطة للغاية المتاحة على الإنترنت لحساب بصمتك الكربونية الشخصية في دقائق معدودة فقط، الآلة الحاسبة التي تقدمها الأمم المتحدة مثلا تأخذ في الاعتبار جوانب المنزل، نوع المسكن، الحجم، كفاءة الطاقة، ووسيلة النقل المعتادة لدينا وأسلوب حياتنا، مثل استهلاك اللحوم والمنتجات المحلية، أو إدارة النفايات الغذائية والنفايات التكنولوجية، ويساهم قياس البصمة الكربونية فى تحديد فرص تقليل الكربون.
