قال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، اليوم الاثنين، إن هناك احتمالًا كبيرًا لقيام إيران أو عملائها في المنطقة بشن هجوم على إسرائيل هذا الأسبوع.
تأتي هذه التصريحات في ظل تزايد المخاوف من هجوم محتمل كرد فعل على اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في طهران.
وأشار كيربي، خلال حديثه للصحفيين، إلى أن الهجوم الإيراني قد يحدث خلال هذا الأسبوع، رغم عدم وجود توقيت محدد بعد. هذا التصريح يتماشى مع التقارير التي تشير إلى أن إسرائيل تتوقع تنفيذ هجوم خلال الأيام القليلة المقبلة.
كما أكد كيربي أن الولايات المتحدة تراقب الوضع بعناية وتدعم التقييمات الإسرائيلية التي تشير إلى احتمال وقوع حدث كبير من قبل إيران أو عملائها.
الصحيفة التي نقلت التصريحات أوضحت أن هناك تخمينات متعددة حول طبيعة الهجوم المحتمل، التي تتراوح بين الهجمات الكبيرة بالصواريخ والطائرات المسيرة، إلى الهجمات الدبلوماسية التي قد تؤثر على محادثات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين من قبل حماس.
فيما يتعلق بنوع الهجوم المحتمل من إيران، ذكر كيربي أن تحديد الشكل الدقيق للهجوم صعب في الوقت الحالي، لكنه شدد على ضرورة الاستعداد لعدة أنواع من الهجمات.
أضاف كيربي أن أي هجوم قد تقوم به إيران هذا الأسبوع قد يعرقل المحادثات الجارية حول وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين.
وأوضح أن توقيت الهجوم سيكون له تأثير ملحوظ على سير هذه المفاوضات.
وأفادت الصحيفة بأن الولايات المتحدة أكدت التزامها بالدفاع عن إسرائيل، وقامت بنقل مزيد من الأصول العسكرية إلى المنطقة تحسبًا للهجوم المحتمل.
تشمل هذه التعزيزات استبدال مجموعة حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لينكولن" بمجموعة هجومية أخرى، إضافة إلى إرسال غواصة مزودة بصواريخ موجهة وطائرات مقاتلة من طراز "إف-22".
كانت واشنطن قد دعمت إسرائيل في مواجهة الهجوم الإيراني في أبريل الماضي، حيث تم إطلاق مئات الطائرات المسيرة والصواريخ، وتمكنت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل من اعتراض وتدمير معظمها.