تنشر “البوابة نيوز” تفاصيل المناطق الأثرية الثلاثة، التي وجه اللواء عماد كدواني محافظ المنيا ، الوحدات المحلية بالتنسيق مع الآثار والسياحة لوضع تصور شامل لتطوير وتجميل المناطق السياحية والأثرية بالمنيا كمنطقة (بنى حسن- تل العمارنة - تونا الجبل) استعدادا لاستقبال الموسم السياحي الجديد 2024 ، المزمع أن يبدأ اخر أغسطس الجاري.
فمنطقة تل العمارنة، وهي المنطقة التي اختارها اخناتون وزوجته نفرتيتى لإقامة عاصمة مملكته المسماة "أخت آتون"، من أجل عبادة الإله آتون، وأهم آثارها: مجموعة المقابر الشمالية: وعددها 6 مقابر" مقبرة حويا – مقبرة مرى رع الثانى – مقبرة أحموزا – مقبرة مرى رع – مقبرة بنتو – مقبرة بانحسى" وهى مقابر للأمراء والوزراء، المقابر الجنوبية: وعددها 19 مقبرة وأهمها مقبرة (آي) كبير كهنة الإله آتون، مقبرة إخناتون الملكية، بقايا القصر الشمالي والجنوبي، ومعبدي آتون الكبير والصغير.
منطقة "آثار بنى حسن الشروق" تضم 39 مقبرة منحوتة في الصخر لحكام وأعيان مدينة " حبنو " من عصر الدولة الفرعونية الوسطى ، أهمها مقبرة أمنمحات "أمينى" و مقبرة "خنوم حتب" ومقبرة "باكت" ومقبرة "خيتى"،وتُعد سجلاً كاملاً للحياة اليومية في عصر الدولة الوسطى من التاريخ الفرعوني، وتعد المنطقة على رأس اولوية كل الوفود التي تصل للمحافظة لما لها من أهمية وقيمة تاريخية وأثرية مهمة.
قرية تونة الجبل ( هي إحدى القرى التابعة لمركز ملوي كانت قديمًا المدينة الجنائزية لمدينة هيرموبوليس وتعد تونة الجبل من القرى القديمة، كان اسمها بالقبطية تونيه توجد بالقرية مقابر لقردة البابون وصقور وطيو ابي منجل المقدسة للإله تحوت إضافة إلى جبانة مدينة هيموبوليس ومقبرة بيتوسريس الكاهن الأكبر للإله تحوت المكتشفة سنة 1919م، والتي ترجع إلى القرن الرابع قبل الميلاد ,مقبرة ومصلى إيزادورا ومنذ سنة 2017م، تم اكتشاف العديد من المومياوات. وفي فبراير 2019م، تم الإعلان عن اكتشاف مقبرة فرعونية تحتوي على أكثر من 40 مومياء وآثار خزفية.
أكد محافظ المنيا ان أعمال التطوير تأتي على رأس اهتماماته لتحسين الخدمات وتهيئة بيئة مناسبة لزيادة الاستثمارات فى المجال السياحى والقضاء على أي سلبيات قد تعوق عمليات تنشيط السياحة والنهوض بها ورفع معدلات التنمية في المحافظة خاصة وأن المنيا تعد وجهة اثرية وسياحية متفردة تحرص كل الوفود السياحة على زيارتها .
جاء ذلك ، خلال جولة تفقدية للمحافظ، اليوم الاثنين، لعدد من الأماكن الأثرية والمعالم السياحية البارزة في المحافظة، لبحث سبل دعم وتنشيط السياحة، حيث استهل المحافظ جولته بزيارة منطقة آثار بني حسن بمركز أبوقرقاص، موجهاً بوضع تصور شامل لتطوير وتجميل مداخل المنطقة وتجديد اللوحات الارشادية بالشكل المناسب وتجديد استراحة كبار الزوار والحديقة الخاصة بها، بالإضافة إلى إنشاء دورات مياه جديدة، مشدداً على ضرورة الاهتمام بأعمال النظافة والإنارة بشكل دائم ومستمر حفاظاً على المظهر الجمالي والحضاري للمنطقة والأماكن المحيطة بها .
وأشار المحافظ إلى أهمية تضافر كافة الجهود لتطوير البنية التحتية والخدمات السياحية في هذه المناطق لجذب المزيد من الزوار والسياح الأمر الذي يسهم في وضع المنيا فى مكان متميز على خريطة السياحة العالمية، موضحاً أن المحافظة تسعى جاهدة لتعزيز الوعي بأهمية هذه المواقع الأثرية بين المواطنين، والتي تمثل جزءاً هاماً من التراث المصري القديم الذى يستوجب الحفاظ عليه ، مشدداً على أهمية إشراك المجتمع المحلي في جهود الحفاظ على هذا التراث الثري.
أكد المحافظ، أن القيادة السياسية المصرية تعمل جاهدة على تطوير قطاعات الاستثمار السياحي، نظرًا لأهميته الحيوية والاستراتيجية في دعم النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل وتنويع مصادر الدخل ، مع الوضع في الاعتبار مواكبة التكنولوجيا العالمية الخاصة في هذا المجال، بالتوازي مع استثمار المقومات الطبيعية التي تزخر بها المنيا ،
موجها بوضع خطة طموحة تسعى إلى استعادة مكانة المنيا سياحيا باعتبار أن السياحة واحدة من أهم أدوات القوة الناعمة وجسر للتواصل والتبادل الثقافي بين الشعوب.
وخلال زيارته ،عقد اللواء "كدوانى" اجتماعاً موسعاً بحضور القيادات التنفيذية لبحث سبل تطوير المنطقة بالكامل مستمعاً الى كافة المقترحات المقدمة من الحضور لدراسة إمكانية تنفيذها على أرض الواقع، مؤكداً حرصه على تقديم الدعم الكامل للمواقع الأثرية بها وتطويرها في سبيل تنفيذ أهداف مشروع الاستثمار في السياحة المستدامة والمتكاملة وتطوير المناطق السياحية والمعالم التاريخية وتطوير المنتجات والخدمات السياحية لتحقيق عوائد اقتصادية للمجتمع المحلي وتعزيز الصورة التسويقية لمحافظة المنيا، مشدداً على مراعاة معايير السلامة والأمن اللازمة للزوار وتقديم كافة سبل الراحة لتحقيق تجربة سياحية فريدة لزوار المناطق الأثرية.