دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش دول العالم إلى الاستفادة من طاقات وأفكار الشباب لتشكيل مستقبل أكثر استدامة للجميع.
وقال الأمين العام - في رسالة بمناسبة اليوم الدولي للشباب لعام 2024، تحت عنوان ”من العثرات إلى التقدم: تسخير المسارات الرقمية للشباب لأغراض التنمية المستدامة“ - "إن اليوم الدولي للشباب يحتفل بقوة الشباب وإمكاناتهم، وينصب تركيز احتفال هذا العام على الدور المحوري للشباب في تسخير التكنولوجيا للنهوض بالتنمية المستدامة".
وأضاف الأمين العام - في رسالته التي وزعها المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة - أنه في جميع أنحاء العالم، يقوم الشباب بتحويل العثرات إلى تقدم، مستفيدين إلى أقصى حد من الأدوات الرقمية لمواجهة التحديات المحلية والعالمية - من تغير المناخ إلى تزايد أوجه عدم المساواة إلى أزمة الصحة النفسية المتفاقمة.
وأوضح جوتيريش أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة يتطلب تحولا جذريا - وهو ما لا يمكن أن يحدث إلا إذا قمنا بتمكين الشباب والعمل معهم على قدم المساواة.
وأضاف أن ذلك يعني سد الفجوات الرقمية، وتعزيز الاستثمارات في التعليم والتفكير النقدي والدراية المعلوماتية، ومعالجة التحيزات الجنسانية التي غالبا ما تهيمن على صناعة التكنولوجيا، ودعم المبتكرين الشباب لتوسيع نطاق الحلول الرقمية.
وقال الأمين العام "إنه في الوقت الذي يعيد فيه الذكاء الاصطناعي تشكيل عالمنا، يجب أن يكون الشباب أيضا في مقدمة جهود تشكيل السياسات والمؤسسات الرقمية".
واعتبر الأمين العام أن مؤتمر القمة المعني بالمستقبل الذي سيعقد شهر سبتمبر المقبل، يمثل فرصة لبناء آليات عالمية لحل المشاكل تكون أكثر ترابطا وشمولا. وحث القادة على الاستفادة من مؤتمر القمة لتعزيز مشاركة الشباب على جميع المستويات، إنشاء هيئات استشارية للشباب، وتعزيز الحوار بين الأجيال، وتوسيع نطاق فرص التمويل للشباب في كل مكان.
وأكد أنه يمكن الاعتماد على مكتب الأمم المتحدة للشباب وأسرة الأمم المتحدة بأكملها للوقوف مع الشباب ومن أجلهم.