أكدت صحيفتا (الشرق) و(الوطن) القطريتان، اليوم /الاثنين/، أن استمرار جيش الاحتلال في استهداف المدارس وتجمعات النازحين ومراكز الإيواء دليل على أن الاحتلال يخوض حرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وذكرت صحيفة (الشرق)- في افتتاحيتها، اليوم، تحت عنوان "الحق في التعليم في بيئة آمنة"- أن منذ أكثر من 300 يوم، يتمادى الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب جرائم بشعة ووحشية، تشكل إمعانا في استباحة كل المحرمات والأعراف والقوانين والقرارات الدولية وانتهاكا صارخا لمبادئ القانون الدولي وأحكام ميثاق الأمم المتحدة.
وأضافت أن واحدة من أسوأ الانتهاكات والجرائم التي ظل الاحتلال الإسرائيلي يستهدفها بشكل ممنهج هي المؤسسات المدنية وفي مقدمتها المنشآت التعليمية والمدارس في قطاع غزة، والتي تحولت إلى أماكن لإيواء النازحين من النساء والأطفال، من بينها الجريمة المروعة والوحشية التي وقعت، فجر أمس الأول /السبت/، وهي استهداف مدرسة التابعين بغزة التي يفترض بها أن تكون مكانا آمنا للطلاب وللنازحين الفارين من ويلات الحرب.
وفي افتتاحيتها تحت عنوان "حرب إبادة".. أوضحت صحيفة (الوطن)، أن استمرار جيش الاحتلال في استهداف المدارس وتجمعات النازحين ومراكز الإيواء دليل على أن الاحتلال يخوض حرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، كما يشير هذا القصف العشوائي الذي يستهدف قتل المدنيين إلى فشل إسرائيل في تحقيق أهداف الحرب، وبالتالي فإنها تسعى لمواصلة انتقامها من الشعب الفلسطيني الأعزل، إضافة لضربها بعرض الحائط كافة الالتزامات والقرارات التي تفرضها المواثيق الصادرة عن الهيئات الأممية، وخصوصا مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية.
وذكرت الصحيفة، أن المجزرة الرهيبة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي تعتبر رسالة واضحة من حكومة اليمين المتطرفة إلى العالم بأنها ستواصل جريمتها بحق أبناء الشعب الفلسطيني، مستغلة صمت المجتمع الدولي على ارتكاب مثل هذه الجرائم التي تتنافى مع مبادئ القوانين الدولية.
