أفاد الرئيس التنفيذي للمصرف الأمريكي "بنك أوف أمريكا" برايان موينيهان، أمس الأحد، باعتقاده أن الركود الاقتصادي لم يعد خطرا يهدد آفاق الاقتصاد الأمريكي في الوقت الحالي، في تلميح إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن والاحتياطي الفيدرالي حققا "هبوطًا ناعمًا" بعد مشاكل التضخم في السنوات الأخيرة.
وقال الرئيس التنفيذي للمصرف -في تصريحات تلفزيونية نقلتها صحيفة "ذا هيل" الأمريكية- إنه رغم تباطؤ الاقتصاد، فإن إنفاق المستهلكين مازال متماشيا مع مستويات ما قبل جائحة كورونا، موضحا أن "فريق الباحثين في بنك أوف أمريكا لا يتوقع أي ركود بعد الآن"، وذلك على نقيض ما كان يتوقعه البنك في نفس الفترة من العام الماضي.
وأشار إلى أن معدل إنفاق المستهلكين يبلغ حوالي 3%، أي حوالي نصف ما كان عليه العام الماضي، موضحا أن المستهلكين يشعرون بضغوط ارتفاع أسعار الفائدة، لكن مازالت المؤشرات تبدو إيجابية.
وقال "لقد تباطأ المستهلكون.. لديهم أموال في حساباتهم، لكنهم يستنفدون القليل منها، مع ذلك فإنهم يعملون ويكسبون المال، ولكن إذا نظرت إلى الأمر فقد تباطأوا حقًا.. لذا فإن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في وضع يتعين عليه توخي الحذر حتى لا يتباطأ الاستهلاك كثيرًا".
ويتوقع "بنك أوف أمريكا" خفض أسعار الفائدة الفيدرالية مرتين هذا العام، واحدة في اجتماع الشهر المقبل وواحدة في ديسمبر، كما يتوقع البنك أربع تخفيضات في أسعار الفائدة في عام 2025، بحسب موينيهان.
الجدير بالذكر أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قرر عدم خفض أسعار الفائدة في اجتماعه في يوليو الماضي، مخالفًا توقعات السوق.