"فى غمضة عين" جملة تُقال للتعبير عن شيء كان مُستبعدا حدوثه، لكنه حدث فجأة.. فى غمضه عين كادت أن تصعد روح طفل للسماء لولا لطف الله، ولأن له فى العمر بقية، طفل لم يتجاوز التاسعة من عمره، كان فى طريقه للصلاة مع أحد أقاربه، يخطو وعلى وجهه ابتسامة بريئة لأداء فرض الله، الذى تعلمه منذ أيام معدودة.
لكن سعادته لم تكتمل بسبب مراهق عمره ١٣ سنة حيث كان يقود سيارة والده بسرعة غير قانونية ولم يكترث لشيء ولم يراع أنه يقود السيارة فى منطقة سكنية ويجب ألا تزيد سرعة القياده فيها عن ٤٠ كم على الأقل.
تعرض طفل عمره ٩ سنوات لحادث دهس فى منطقة المقطم على يد مراهق ١٣ سنة، يقود سيارة بسرعة تتخطى الـ١٠٠ كم فى المنطقة السكنية، واصطدم هو الآخر بأحد أعمدة الإنارة فى الشارع.
حيث كان المجنى عليه متوجها لأداء صلاه المغرب مع أقاربه وأثناء سيره تعرض للحادث، وتسبب الحادث فى كسر عظام الساعد اليسرى وكسر فى عظمة الساق اليسرى وجرح متهتك فى القدم اليسرى، وتم وضع اليد والساق اليسرى فى جبيرة مع المتابعة مع طبيب العظام لتقرير حالته.
وفيما يخص العقوبة القانونية؛ فإن كل من تسبب فى دهس شخص أو أكثر، وتسبب فى وفاته نتيجة الإهمال فى السير بالطريق والسرعة الزائدة، وذلك طبقا للمادة ٢٣٨ من القانون، يعاقب بغرامة لا تتجاوز ٢٠٠ جنيه أو الحبس مدة لا تقل عن ٦ أشهر، أو بإحدى العقوبتين معا.
وأضافت المادة ٢٣٨ من القانون: من تسبب فى وفاة شخصين أو أكثر بسبب إهماله وسرعته الزائدة وعدم مراعاته القوانين، والأخذ بها تكون عقوبته الحبس مدة لاتقل عن سنة ولا تزيد عن ١٠ سنوات.
ويحصل المتهمون فى قضايا حوادث الطرق على البراءة فى حالة أثبتت التحقيقات التزام المتهم بالتعليمات المرورية، وأن الخطأ الواقع ليس من جانب المتهم ولكن من جانب المجنى عليه، كعبور الضحية من الأماكن غير المخصصة للمشاة أو قيادته المركبة بطريقة غير سليمة وبسرعات عالية، وثبوت عدم إمكانية المتهم تفادى الخطأ الواقع من جانب المجنى عليه، وأنه جرت العادة أن تصدر محكمة أول درجة حكمًا مع إيقاف التنفيذ ويتم إلغاؤه فى الجنح المستأنف.