امرأة من جهنم، كأنها ليست من جنس البشر، تغلبت شهوتها على عقلها، وراحت تغوص فى بئر الرذيلة مع العشيق متناسية أنها فى عصمة رجل قدر له أن يعيش فى بيت مع شيطانة خائنة، وهبها عمره وشبابه وكل ما يملك، ورغم ذلك تملكتها الخيانة.
ولم تكتف بذلك بل أعطت ضميرها إجازة مفتوحة لمدة سنة كاملة، منغمسة فى طاعة إبليس الذى خدعها بسعادة مزيفة مع العشيق، وحينما سئمت اللعبة مع العشيق، الذي هددها بفضح أمرها قررت ارتكاب جريمة قتل بشعة، فرسمت الخطة، واختارت اليوم الموعود لتنال من العشيق، ولم تتركه إلا جثة هامدة وسط الزراعات.
السطور السابقة تحكى عن الجريمة الشنعاء التى شهدتها مدينة إطسا بمحافظة الفيوم، والتى بدأت أحداثها عقب العثور على جثة رجل مسن مفصول الرأس داخل أرض زراعية بناحية قرية بحر أبو المير، لتبدأ بعدها سلسلة تكشفت عنها العديد من المفاجآت.
تحريات الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الفيوم، دلت على أن المجنى عليه كانت تربطه علاقة غير شرعية مع سيدة تدعى «نجلاء» فى العقد الثالث من العمر، بعدما تعرف عليها فى أحد الأماكن، لتنشب بينها علاقة عاطفية تطورت للقاءات محرمة جمعت بين السيدة المتزوجة والمجنى عليه.
عقب تقنين الإجراءات الأمنية، نجح رجال المباحث الجنائية فى ضبط المتهمة والتى أدلت باعترافات تفصيلية عن ارتكاب الجريمة.
وقالت المتهمة: "أنا ست متزوجة وزوجى كان مش مهتم وحصل بينا خلافات كتير، وخلال تلك الفترة تعرفت على المجنى عليه ورغم أنه مسن إلا أنه نجح فى السيطرة على مشاعرها بسبب كلامه المعسول، حتى وجدت نفسى أقع فى حبه دون أن أشعر بنفسي".
وتابعت المتهمة:« رويدا رويدا تطورت العلاقة مع الضحية وسلمت له جسدى وحصلت بينا علاقة جنسية أكثر من مرة لمدة عام، وبعد ذلك انقطعت علاقتى معه، وقبل الجريمة بعدة أيام وجدته عاد مرة أخرى يطلب منى إعادة تلك العلاقة، لكننى خوفت أن ينكشف أمري..".
".. وحاولت العديد من المرات أن أبعده عن طريقى لكنه لم يرض ولم يكتف بذلك، بل هددنى بفضح أمرى أمام زوجي، وهنا قررت أن أنهى حياته..".
واستطردت المتهمة :«تحدثت مع الضحية عبر الهاتف وأخبرته أنى موافقة على اللقاء معه ليحصل على ما يريد، وأثناء ذلك قررت التخلص منه، فذبحته وألقت بجثته داخل أحد الأراضى الزراعية مكان العثور عليها، وبعد ذلك فوجئت بقيام رجال المباحث بإلقاء القبض عليا، وعقب الاستماع لأقوال المتهمة أمرت النيابة العامة بحسبها ٤ أيام على ذمة التحقيقات.