عرضت الإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة البوابة، ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، فيديو وال بعنوان “تصاعد تهديدات داعش حول العالم في 2024”.
وكشف الفيديو، الذي عرضته “عبدالرحيم”، خلال تقديمها برنامج "الضفة الأخرى"، المذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أنه أعلنت القيادة المركزية للجيش الأمريكي في 17 يوليو 2024، أن تنظيم داعش يحاول "إعادة تشكيل نفسه" في حين بات عدد هجماته بسوريا والعراق في طريقه إلى التضاعف مقارنة بالعام الماضي، وذكرت القيادة المركزية في بيان أن داعش تبنى 153 هجومًا في كلا البلدين خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2024، موضحًا أن تنظيم داعش هدد مباريات الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا وليس بالتحديد في فرنسا عبر قنوات التواصل الخاصة به، ونشر تنظيم داعش صورة لرجل مسلح وأسماء أربعة ملاعب ستقام فيها المباريات، مع تعليق: "اقتلوهم جميعا"، وبعد هذا التهديد مباشرة أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان 9 أبريل 2024، أن الإجراءات الأمنية تعززت بشكل كبير في باريس في إطار مباراة باريس سان جيرمان وبرشلونة في 10 أبريل، بعدما أصدر تنظيم داعش تهديدًا يتعلق بمباريات ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وقامت كل من بريطانيا وأسبانيا بنشر قوات إضافية لتأمين الملاعب الأوروبية خوفا من تهديدات داعش، وحسب بوابة الحركات الإسلامية كشفت تقارير أمنية في برلين أن عددًا من عناصر تنظيم داعش تجسسوا على ساحة بريتشيد بلاتز في برلين والمشجعين الإنجليز قبل يوم من المباراة النهائية لبطولة يورو 2024، وفي سرية تامة قامت عناصر الشرطة بمداهمة بعض الشقق والمحلات المشتبه تواجد هؤلاء بها، خاصة وأنهم تحت رقابة المكتب الاتحادي لحماية الدستور "جهاز الاستخبارات الداخلية" في ألمانيا.
وتابع: وحسب ما رصدته شرطة برلين، قامت عناصر معروف انتمائها لتنظيم داعش باستطلاع ساحة بريتشيدبلاتز، وهي مقر تجمع الجماهير الإنجليزية، ولم تقدم شرطة برلين أي معلومات حول أسباب تجمع أنصار داعش في هذا المكان قبل المباراة النهائية، وهل كانت لديهم نية لتنفيذ عمليات إرهابية أم لا، ولكن الأمر قيد التحقيق والمتابعة، خاصة وأن عملية المداهمة تكشف عن وجود خطر ملموس، وخطوات استباقية تم اتخاذها، كي لا تعكر صفو البطولة، التي انتهت مؤخرا.
وأوضح أنه مع تصاعد تهديدات تنظيم داعش لأوروبا قام التنظيم في الوقت نفسه بتصعيد عملياته في غرب إفريقيا، فهناك موجة جديدة من النشاط الإرهابي استهدف منطقة غرب إفريقيا خاصة منطقة المثلث الحدودي الأخطر في العالم حاليًا والتي يسيطر عليه تنظيم داعش والمتمثل في المنطقة بين النيجر ومالي وبوركينا فاسو، وذلك بعد فترة من الهدوء النسبي، كشف موقع بوابة الحركات الإسلامية عن وقوع (13) عملية إرهابية، أسفرت عن (312) قتيلًا، و(90) مصابًا، فضلًا عن اختطاف (266) آخرين، بهذا يكون شهر يونيو 2024 قد سجّل تصاعدًا ملحوظًا في عدد العمليات الإرهابية مقارنة بعددها خلال الشهر السابق له بمعدل (23.1 %)، الأمر الذي أدى بدوره إلى ارتفاع عدد الضحايا، واتخذت دول شمال أفريقيا المبادرة في تفكيك خلايا تنظيم داعش النائمة والقبض على عدد من عناصر التنظيم ففي المغرب أعلنت السلطات المغربية في 14 مايو 2024، عن نجاح قوات مكافحة الإرهاب في تفكيك خلية إرهابية نائمة موالية لتنظيم داعش الإرهابي مكونة من 4 أفراد، كانت متمركزة بمدينتي "تيزنيت" و"سيدي سليمان"، كان بحوزتهم معدات شبه عسكرية وقد أشارت السلطات الأمنية المغربية إلى أن عناصر هذه الخلية انخرطوا في عمليات مشبوهة بغرض توفير الموارد المالية والدعم اللوجستي استعداداً لتنفيذ بعض العمليات الإرهابية لاستهداف الأمن القومي المغربي.
واستطرد: وكشفت وزارة الدفاع الجزائرية في 16 مايو 2024، عن تمكن قواتها المسلحة من اعتقال 9 من العناصر الإرهابية المشتبه في انتمائهم لتنظيم داعش الإرهابي، والذين تسللوا إلى البلاد عبر الحدود المشتركة مع مالي، وكان بحوزتهم بعض الأسلحة والمخططات لتنفيذ عمليات إرهابية داخل البلاد، وكذلك تمكنت السلطات التونسية من إلقاء القبض على عدد من العناصر الإرهابية المنتمين لتنظيم "جند الخلافة" الموالي لداعش، في شهر إبريل 2024، وعلى رأسهم أمير كتيبة "جند الخلافة" محمود السلامي، والذي كان معه عدد من الأسلحة والأحزمة الناسفة، متهمين إياه باستهداف التشكيلات الأمنية والعسكرية وترويع أمن المواطنين في منطقة القصرين شمالي تونس، وفي حادث مفاجئ ولم يكن متوقع تسلل تنظيم داعش بعملية نوعية وفي جغرافيا غير تقليدية في "سلطنة عمان" وهو ما يُشكل خطرًا جديدًا على كل الجغرافيات التي لم تعد عصية على التنظيم الدموي العابر للحدود، فقد أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم على مسجد شيعي في سلطنة عُمان والذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص مساء الاثنين.
ونوه: وقال التنظيم في بيان له في وقت متأخر، يوم 18 يوليو 2024، إن ثلاثة من "المهاجمين الانتحاريين" التابعين له أطلقوا النار على المصلين في المسجد وتبادلوا إطلاق النار مع قوات الأمن العُمانية حتى الصباح، ونشر التنظيم أيضًا ما أدعى أنه مقطع فيديو للهجوم على تطبيق المراسلة "تيليغرام".