حذر النائب أحمد عبدالسلام قورة، عضو مجلس النواب، الحكومة بسبب ما وصفه بالخسائر الفادحة على الإنتاج الزراعي والمزارعين نتيجة نقص الأسمدة المدعمة بمحافظة سوهاج، والتي تصل نسبها نقصها إلى 59% وتأثيراتها السلبية من الانخفاض الحاد المتوقع في إنتاجية المحاصيل حتي هذه اللحظة.
وطالب "قورة"، في سؤال برلماني موجه إلى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، الحكومة بسرعة الدفع باحتياجات محافظة سوهاج من الأسمدة قبل وقوع الكارثة التي سوف تتمثل في نقص الإنتاج من السكر واللجوء للاستيراد، ونقص الأعلاف للثروة الداجنة والحيوانية.
وتابع: "من خلال لغة الارقام نجد أن احتياجات محافظة سوهاج للموسم الصيفي الحالي طبقا للمساحة والتركيب المحصولي 60 ألف طن من الأسمدة الأزوتية وكمية الأسمدة التي وردت حتى الآن 25 ألف طن تمثل حوالي 41% فقط من جملة الاحتياجات، وحوالي 59%من الاحتياجات لم تصل حتي الآن، في حين ينتهي موسم صرف الأسمدة الأزوتية الصيفية يوم 15 سبتمبر المقبل".
وأوضح، أن هناك حوالي 15 فدان منزرعة بمحصول قصب السكر وهذه الفترة علميا تسمي فترة النمو العظمي، وأي نقص في الأسمدة سيقابله نقص حاد في الإنتاج، مما سيزيد من الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، مما سيؤدي إلى الاستيراد من الخارج وبالتالي يمثل أعباء إضافية على الخزانة.
وأكمل: "كما أن هناك مساحة 150 ألف فدان منزرعة بالذرة الشامية كان متوقعا أن تعطي 500 ألف طن حبوب ذرة شامية تستخدم كأعلاف للدواجن وهي أيضا معرضة للخطر الشديد بسبب نقص الأسمدة، فضلًا عن وجود مساحة 80 ألف فدان ذرة رفيعة كان متوقعا أن تعطي 250 ألف طن حبوب ذرة رفيعة تستغل كأعلاف للإنتاج الحيواني، وبالتالي هي معرضة جدًا للخطر أيضا.. هذا غير مساحات فول الصويا وغيرها من المحاصيل".
وأضاف: "للأسف في ظل تلك الكارثة والأزمة الحادة نجد عدم التزام المصانع بإعطاء الحصص المقررة وتسليمها لوزارة الزراعة"، مطالبًا الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بسرعة التحرك وإنقاذ ما يمكن إنقاذه بوصول بقية احتياجات محافظة سوهاج من الأسمدة، مع مد العمل بالموسم الصيفي حتى الانتهاء من وصول بقية احتياجات محافظة سوهاج.