تغيرت سياسات الدول الإفريقية تجاه الغرب، ومع تعدد العلاقات الاقتصادية والسياسية والعسكرين بين دول القارة والقوى العالمية، لم يعد هناك سيطرة للرجل الأبيض على سياسات الدول في القارة السمراء.
اتجهت مالي مع جارتها النيجر وانضمت لهما بوركينا فاسو، لتعميق العلاقات بينهم وبين روسيا على حسب المعسكر الغربي، الذي عانت منه القارة قمئات السنوات من الإحتلال ونهب الثروات، ومع تزايد نفوذ الدب الأبيض داخل القارة، أصبحت نفوذ المحور الغربي أقل تاثيراً في العديد من دول القارة.
في وقت سابق اتهمت مالي أوكرانيا بدعمها للإرهاب، بعد تصريحات المتحدت باسم وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، لأندريه يوسوف، بأن القوات الأزودية، وهي قوات تواجه الحكومة المالية في نزاعات مسلحة، حصلت على معلومات تدين روسيا، بارتكابها جرائم حرب، وسيتم كشف التفاصيل مستقبلا، الأمر الذي أغضب الحكومة المالية، فاتهمت كييف بدعم الأعمال الإرهابية، بينما نفت الحكومة الأوكرانية الاتهامات التي وجهت إليها، وأنها تحترم سيادة الدول، كما وصفت الخارجية الأوكرانية قطع العلاقات مع مالي هي فترة قصيرة، وسرعان ما ستعود هذه العلاقات.
زادت حدة الخلافات السياسية بين مالي والغرب، حينما أعلنت رسميا الحكومة المالية أنها أمهلت السفيرة السويدية لديها 72 ساعة لمغادرة البلاد، كرداً على تصريحات وزير التجارة الخارجية للسويد، يوهان فورسيل، واعتبرت تصريحات الوزير السويدي تجاه مالي، عندما أعلن نية بلاده قطع المساعدات السويدية لمالي بعد إعلان الأخيرة قدع العلاقات مع كييف.