استنكر مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطيني أمجد الشوا، بشدة أوامر الإخلاء الإسرائيلية التي طالت 4 مناطق في مدينة خان يونس مع عدم وجود أي أماكن آمنة في قطاع غزة، محذرا من مخاطر موجة النزوح الجديدة على الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى والجرحى مع انهيار المنظومة الصحية وخروج أغلب المستشفيات عن الخدمة.
وقال الشوا، في تصريح خاص لقناة "النيل الإخبارية" اليوم الأحد: إن "الاحتلال الإسرائيلي يسعى من خلال أوامر الإخلاء المستمرة للمناطق في القطاع إلى تجميع السكان في أماكن بعينها أو اللجوء لمراكز الإيواء ومن ثم استهدافها بشكل مباشر لارتقاء عدد أكبر من الشهداء".
وأوضح المسؤول الفلسطيني، أن موجة النزوح الحالية من مدينة خان يونس هي الأخطر والأصعب خاصة في ظل المعاناة الإنسانية التي يشهدها القطاع مع نقص المواد الغذائية والمستلزمات الطبية وشح المياه الصالحة للشرب واستمرار استهداف جميع المناطق في غزة.
وأشار إلى المأساة الكبيرة التي تشهدها منطقة النواصي في ظل إجبار الاحتلال سكان مدينة خان يونس الذهاب إليها مع افتقارها لأبسط مقومات الحياة، مؤكدا أن الاحتلال ماض في تصعيد عدوانه على كافة المستويات.
وشدد الشوا، على عدم قدرة الجهاز الطبي على التعامل مع انتشار الأوبئة والأمراض في ظل خروج بعض المستشفيات عن الخدمة وزيادة أعداد الجرحى جراء استمرار القصف الإسرائيلي الذي يستهدف بشكل متعمد المدنيين في قطاع غزة.
وأدان المسئول الفلسطيني، القصف الإسرائيلي الذي استهدف أمس مدرسة التابعين في مدينة غزة، مضيفا أن هذه المجزرة بالغة الخطورة خاصة أن تعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي الذي يحمي مراكز الإيواء ويمنع التعدي عليها أثناء الحروب.