أكد مدير عام التوثيق والنشر بهيئة مقاومة الاستيطان أمير داوود أن دعوة وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، لإخلاء مخيم "جنين" شمالي الضفة الغربية من سكانه والتعامل معه مثلما يحدث من عدوان على قطاع غزة حاليا تندرج في إطار ما تحاول أن تفعله دولة الاحتلال بكل المدن الفلسطينية وليس فقط بالمخيمات.
وقال داوود، في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية": "إن المخيمات الفلسطينية تتعرض منذ سنوات لهجمة كبيرة من التهجير واضحة ومعلنة من قبل دولة الاحتلال، كما تتعرض المخيمات لعمليات هدم كبيرة طالت منازل المواطنين والبنية التحتية والمواطنين بالإعدامات الميدانية".
وأضاف أن دولة الاحتلال وبستار العدوان الرهيب الذي تشنه على قطاع غزة وعلى كل الأماكن الفلسطينية تحاول أن تسرع من وتيرة أهدافها والتي تندرج تحت القضاء على رموز القضية الفلسطينية، حيث أن الاستهداف الممنهج للمخيمات الفلسطينية والذي توج بتصريح وزير الخارجية الإسرائيلي يندرج في إطار القضاء على الرموز الفلسطينية، كما أن دولة الاحتلال وفي جملة ما تفعله في الأراضي الفلسطينية تريد أن تعدم قيام دولة فلسطينية في المستقبل.
وشدد على أن جنين منذ سنوات تتعرض لجملة كبيرة جدا من الإجراءات الاحتلالية على رأسها الاجتياحات المتواصلة التي تستهدف مدينة جنين ومخيمها، وبناء المستعمرات وتهجير الفلسطينيين والقضاء على الوجود الفلسطيني بحجة الدواعي الأمنية وترويج كل إجراءاتها الاستعمارية على الأرض.
وأشار إلى أن دولة الاحتلال تحاول أن تظهر دعوة وزير الخارجية الإسرائيلي لإخلاء مخيم جنين أنها تأتي في إطار التصور الأمني ولكن هذا التصريح يندرج في إطار المشروع الاستيطاني الاستعماري الذي تستهدف فيه دولة الاحتلال كل الوجود الفلسطيني.
وعلى صعيد متصل، أكدت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني نبال فرسخ انهيار النظام الصحي في قطاع غزة بشكل تام بسبب الاستهدافات الإسرائيلية المتكررة منذ بدء العدوان على القطاع.