أدان الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن اليوم /الأحد/ حادث الاحتكاك الجوي الذي وقع يوم الخميس الماضي بين طائرتين تابعتين لسلاح الجو الصيني وطائرة فلبينية فوق منطقة شعاب مرجانية متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.
وذكر مكتب الاتصالات الرئاسي - في بيان أوردته قناة (إيه بي إس-سي بي إن) الفلبينية - إن الرئيس يعرب عن إدانته الشديدة للحادث الجوي الذي وقع في وقت سابق من هذا الاسبوع، ويقف إلى جانب الأفراد الشجاعة بالقوات المسلحة الفلبينية، خاصة القوات الجوية.
وأضاف البيان أن الأعمال التي قامت بها طائرتا سلاح الجو الصيني"غير مبررة وغير قانونية ومتهورة"، مشيرا إلى أن الطائرة التابعة للقوات الجوية الفلبينية كانت تقوم بدورية أمنية بحرية روتينية فوق المجال الجوي للسيادة الفلبينية.
وحث مكتب الاتصالات الرئاسي بكين على التصرف بشكل مسؤول جوا وبحرا، مؤكدا أن الفلبين ستظل ملتزمة بالدبلوماسية والوسائل السلمية لحل النزاعات.
وكانت القوات المسلحة الفلبينية قد أفادت بأن طائرة تابعة لقواتها الجوية كانت تنفذ دورية بحرية روتينية في الثامن من أغسطس الجاري فوق منطقة "سكاربورو شول" - وهي منطقة شعاب مرجانية في بحر الصين الجنوبي تسيطر عليها بكين وتطلق عليها اسم جزيرة "هوانجيان" بينما تطالب بها مانيلا - عندما نفذت طائرتان تابعتان للقوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني "مناورة خطرة" وأسقطتا قنابل مضيئة في مسار الطائرة الفلبينية.
يذكر أن عدة دول - بما في ذلك فيتنام والفلبين - تخوض نزاعات بحرية مع الصين بسبب مطالبتها بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريبا، وهو أحد أهم الممرات المائية في العالم للشحن البحري.
وأدت المواجهات - في أعالي البحار بين السفن الصينية والفلبينية - إلى تفاقم المشكلة، كما تصاعدت حدة التوترات خلال العام الماضي في المياه المتنازع عليها؛ مما أثار المخاوف من نشوب صراع أوسع نطاقا.
