أكدت مدير مكتب "الأونروا" في غزة إيناس حمدان، أن قطاع غزة يشهد عمليات إجلاء موسعة للمدنيين بالتزامن مع تقليص مساحة المنطقة الآمنة بشكل كبير، ما يفاقم الظروف المعيشية سوءا ويجعل منالصعب تقديم الخدمات الإنسانية في تلك المناطق.
وقالت حمدان، في مداخلة هاتفية مع قناة "النيل" للأخبار، اليوم الأحد: "إن العمل الإنساني بالنسبة للطواقم التابعة للأونروا يزداد صعوبة مع الدخول في مرحلة جديدة من العمليات العسكرية"، لافتة إلى أنه ليس من السهل تقديم الخدمات والوصول لجميع النازحين، ولكن الطواقم تحاول بشتى الطرق استكمال تقديم خدماتها في مراكز الإيواء بمدينة خان يونس وإيصال المواد الغذائية والإغاثية.
وأضافت أن أكثر من 87% من أراضي قطاع غزة قد تلقت أوامر بالإخلاء والدفع بالعائلات تجاه مناطق غربي خان يونس والمواصى، لكنها مناطق ساحلية رملية لا يوجد بها أى نوع من المرافق، لتستوعب أعداد النازحين، في حين تكتظ المناطق الوسطى بالسكان منذ بدء الحرب الطاحنة والظروف تتجه للأسوأ مع سقوط المزيد من الضحايا والمدنيين.
وأشارت إلى أنه كان من المفترض أن تتمتع المنشآت التابعة للأونروا بالحماية، ولكن وفقا للتقارير الأممية لحقوق الإنسان، فقد تعرضت أكثر من 190 منشأة تابعة للأونروا للقصف الكلي أو الجزئي، ما يعرقل تقديم الخدمات المنقذة لحياة السكان، بالإضافة إلى مقتل أكثر من 500 شخص داخل مراكز الإيواء على الرغم من أنها تابعة للأمم المتحدة وتتمتع بالحماية.
وأوضحت حمدان أن هناك دمارا هائلا في البني التحتية من شمال قطاع غزة إلى الجنوب، وأصبحت تلك المناطق مكانا يصعب فيه الحياة، حيث يعيش السكان في أوضاع غير إنسانية في ظل استمرار التصعيد بكل المناطق واستمرار عمليات النزوح.. مطالبة بضرورة السماح بتدفق المساعدات بشكل كافي، والسماح لطواقمها بالوصول لكافة المناطق وتقديم الخدمات الإنسانية.