رصدت قناة القاهرة الإخبارية، في تقرير لها، كواليس مذبحة الساجدين التي وقعت في مدرسة التابعين بقطاع غزة وراح ضحيتها عشرات الأشخاص جراء جرائم اعتداءات جيش الاحتلال الاسرائيلي.
ووفقًا للتقرير، فإن مذبحة الساجدين تلك المجزرة التي نفذتها قوات الاحتلال ضد مجموعة من المُصلين داخل إحدى المدارس بمدينة غزة والتي راح ضحيتها أكثر من 100 شخص أثناء صلاة الفجر؛ إلا أن ذلك لم يكن شفيعًا لدى إسرائيل التي باغتتهم بصواريخ شديدة الاحتراق فأشعلت النيران في أرواحهم وهم ساجدون
ويضيف التقرير، هجوم مروع أو بالأدق مذبحة بشعة ارتكبها الاحتلال عقب عملية قصف استهدفت النازحين بشكل مباشر بمدرسة التابعين في حي الدرج بغزة، والتي راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات الإصابات جميعها في حالة خطرة.
ومشهد انتشال الجثامين وصرخات المصابين وذويهم كان مرعبًا إذ كانت الجثامين إما متفحمة تمامًا أو متناثرة في أجزاء المدرسة حيث عجزت فرق الدفاع المدني عن تشكيل جثة كاملة ما يجعلها من أبشع المجازر التي وقعت منذ بدء الحرب وذلك وفقً المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني، محمود بصل، الذي أكد أن الاستهداف تم عبر إطلاق 3 صواريخ شديدة الاحتراق وهو ما أسفر عن سقوط هذا العدد الضخم من الشهداء الأمر الذي دفع المكتب الحكومي بغزة لتحميل كل من إسرائيل والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه المذبحة.
ومن جانب المحتل، بررت إسرائيل كعادتها هذا الهجوم بكونه استهداف لمركز القيادة والسيطرة التابع لحركة حماس داخل مدرسة التابعين زاعمة أنها اتخذت العديد من الخطوات لتخفيف مخاطر إلحاق الأذى بالمدنيين وذلك بعد استشهاد أكثر من 100 شخص.
تعليق الاحتلال دفع حركة حماس للرد؛ إذ أشارت إلى أن هذه الجريمة المروعة تشكل تصعيدا خطرا في مسلسل الجرائم والمجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب والتي ترتكب في قطاع غزة، مشيرة إلى أن تل أبيب تختلق الذرائع لاستهداف المدنيين وأن ذلك لم يكن ليحدث سوى بالدعم الأمريكي.
واختتمت القاهرة الإخبارية تقريرها كالآتي: "فجر ثقيل على غزة التي استيقظت على تلك المجزرة البشعة، فقد تجاوز الاحتلال كافة الحدود باستهداف المصلين الذين تفحمت أجسادهم التي بقيت في وضع السجود في مشهد يؤكد للعالم أن تل أبيب لن تتراجع في تحقيق أهدافها في القضاء على كافة قطاع غزة وإبادته".