الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

بمناسبة أولمبياد باريس 2024.. ما أهمية الألعاب الأولمبية

اولمبياد باريس
اولمبياد باريس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تشهد العاصمة الفرنسية باريس دورة الألعاب الأولومبية لعام 2024 وتطرقت الأمم المتحدة إلى أهمية الألعاب الأولمبية التي يشهدها العالم كل عام والتي تشكل جزءا من جهود ترمي إلى تعزيز الرياضات كما تعهد القائمون على دورة الألعاب الأولمبية التي افتتحت الأسبوع الماضي في باريس، فرنسا، بأن تكون هذه الدورة هي الدورة الأكثر مراعاة للبيئة في تاريخ الألعاب الأولمبية، ويقول المنظمون إن الألعاب ستدار بالكامل من خلال استخدام الطاقة المتجددة، وستتميز في الغالب بتقديم الأغذية المزروعة محليا وستقلل من كمية المواد البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة والتي استخدمت بصورة كبيرة خلال دورة الألعاب الأولمبية السابقة.

وأوضحت "الأمم المتحدة" أن المراقبون يقولون إن الألعاب الرياضية ستكون بمثابة اختبار حاسم لما إذا كانت دورة الألعاب الأولمبية التي تعد أكبر الأحداث الرياضية في العالم، والتي تعرضت لانتقادات بسبب تأثيرها على البيئة، قادرة حقا على الوفاء بوعودها بأن تكون أكثر دورات الألعاب الأولمبية استدامة من خلال التخطيط الصحيح، كما يمكن للأحداث الرياضية الكبرى مثل دورة الألعاب الأولمبية وكأس العالم لكرة القدم أن تكون نموذجا مضيئا لكيفية تعايش البشرية في وئام مع الطبيعة وتعد دورة الألعاب الأولمبية لهذا العام هي الدورة الأولى منذ انضمام اللجنة الأولمبية الدولية إلى مبادرة الرياضة من أجل الطبيعة التي يدعمها برنامج الأمم المتحدة للبيئة. 

وقد أطلقت هذه المبادرة في عام 2022، وتوفر خطة عمل للرياضات على جميع المستويات لكي تصبح أفضل في الحفاظ على الطبيعة وتضع الأنشطة البشرية النظم الإيكولوجية تحت ضغط هائل، مع وجود عدد متزايد من الأنواع التي تواجه احتمال الانقراض بسبب تأثيرات فقدان الطبيعة وتغير المناخ والتلوث وإنهاء هذه الأزمة يتطلب جهودا متضافرة من جانب العديد من الجهات الفاعلة الكبرى، مثل الحكومات والأعمال التجارية ولكن الاتحادات الرياضية لها دور تلعبه أيضا ولديها التزام بعدم إلحاق الضرر بالبيئة وفي أفضل حالاتها، يمكنها المساعدة في الإلهام لإنشاء حركات جديدة من أجل الطبيعة، وتشجيع مليارات من أتباعها على حماية الكوكب وإصلاحه.

ويمكن للألعاب الرياضية أن تساعد في مواجهة أزمة الطبيعة فلدى مبادرة الرياضة من أجل الطبيعة خطة بسيطة تتألف من أربع نقاط تركز على الحفاظ على الطبيعة، وإصلاح ما فقدته، والحد من استنزاف موارد الطبيعة من خلال المشتريات الأكثر استدامة، وإلهام اللاعبين والمشجعين للمشاركة وتقوم الألعاب الرياضية بهذه الأشياء من خلال مجموعة من الطرق، بما في ذلك تزويد الرياضة بالموارد، واستضافة الأحداث والحلقات الدراسية الشبكية وأصبحت الاستدامة مهمة بشكل متزايد للرياضة ولكن مع ذلك، غالبا ما تكون أقسام الاستدامة قليلة الموارد ومثقلة بالمهام، مما يعني أنه على الرغم من إحراز التقدم، فإن الوتيرة أبطأ مما يتمنى الكثيرون.

وبدأت العديد من الاتحادات الرياضية في اتخاذ خطوات ملموسة لتخفيف بصمتها على الطبيعة ومن الأمثلة البارزة على ذلك اللجنة الأولمبية الدولية، التي وضعت خطة لدمج الاستدامة في الألعاب الأولمبية وتوفير فوائد دائمة للدول المضيفة ومواطنيها وقد تجلى هذا بالفعل هذا العام. ففي باريس، أطلق المسؤولون المدنيون حملة بقيمة 1.5 مليار دولار أمريكي لتنظيف واستعادة نهر السين، الذي كان غير صالح للسباحة لأكثر من 50 عاما وهناك مثال آخر يتمثل في اتحاد كرة القدم الرجبي العالمي فقد وضع الاتحاد خطة من عشر نقاط للحفاظ على الطبيعة، والتي يتم مشاركتها مع الأندية في مختلف أنحاء أوروبا والمحيط الهادئ. 


وساعدت حركة الرياضة من أجل العمل المناخي، بدعم من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، العديد من الرياضات على تقليل انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي وحققت نتائج مبهرة وتعد مبادرة الرياضة من أجل الطبيعة شراكة بين برنامج الأمم المتحدة للبيئة والاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة واللجنة الأولمبية الدولية واتفاقية التنوع البيولوجي، بدعم من مؤسسة دونا بيرتاريلي للأعمال الخيرية ويعمل هذا النهج التعاوني بشكل جيد ولكن بالنسبة للعديد من الرياضات، يعد هذا مجالا جديدا لم يفهم بصورة كاملة بعد ونأمل أن نغير ذلك في الأشهر المقبلة لأنه بفضل نطاقها وتأثيرها المذهلين، يمكن للألعاب الرياضية على مستوى العالم أن يسلط الضوء على أهمية حماية أنظمتنا الإيكولوجية بالنسبة للكوكب.

وتشهد الأولمبياد هذا اعام مبادرة تحت اسم "الرياضة من أجل الطبيعة" وهي مبادرة مشتركة بين الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، واللجنة الأولمبية الدولية، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وأمانة اتفاقية التنوع البيولوجي، ومؤسسة دونا بيرتاريلي الخيرية وهي تهدف إلى تقديم عمل تحويلي لحماية الطبيعة وإصلاحها من خلال الألعاب الرياضية، بحلول عام 2030 وما بعده وهي توفر خطة عمل للرياضة على جميع المستويات لتسريع وإلهام الآخرين لاتخاذ إجراءات من أجل حماية الطبيعة.