دعا عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي إلى فرض عقوبات على مسؤولين في بنجلاديش، كانوا يعملون تحت قيادة الشيخة حسينة، التي استقالت مؤخرا من منصب رئيسة الوزراء وفرّت من البلاد.
وذكرت شبكة "يو إس نيوز" الإخبارية الأمريكية اليوم /الأحد/ أن الحكومة الانتقالية، بقيادة الحائز على جائزة نوبل للسلام محمد يونس، أدت اليمين الدستورية يوم الخميس الماضي، على أن تتولى مهمة الإعداد لإجراء انتخابات عامة.
وقال السيناتور الأمريكي كريس فان هولين، وهو عضو ديمقراطي في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، "لابد من محاسبة قادة بنجلاديش الذين دبروا هذه الحملة الوحشية ضد المتظاهرين"، موضحا "ولهذا السبب تطالب الإدارة الأمريكية بمعاقبة الأمين العام للحزب الحاكم عبيد القادر، ووزير الشؤون الداخلية أسد الزمان خان، بينما نواصل العمل لدعم السلم والديمقراطية في بنجلاديش".
وأرسل هولين، وخمسة ديمقراطيين آخرين في الكونجرس، رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ووزيرة الخزانة جانيت يلين، يحثون فيها على فرض عقوبات على هؤلاء المسؤولين.. وردت وزارة الخارجية الأمريكية بأنها لم تنظر بعد في الإجراءات المتعلقة بالعقوبات.
وقال بلينكن - في تصريح منفصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي - "أرحب بأداء محمد يونس لليمين لقيادة الحكومة الانتقالية في بنجلاديش.. الولايات المتحدة تدعم دعوته للهدوء والسلام".
وكانت بنجلاديش قد شهدت مظاهرات وأعمال عنف بعد احتجاجات قادها الطلاب خلال شهر يوليو الماضي، اعتراضا على نظام الحصص الذي يخصص نسبة كبيرة من الوظائف الحكومية لفئات بعينها.
وتصاعدت المظاهرات إلى حملة للإطاحة بالشيخة حسينة، التي فازت بولاية رابعة على التوالي في يناير الماضي في انتخابات قاطعتها المعارضة ووصفتها وزارة الخارجية الأمريكية بأنها لم تكن حرة أو نزيهة.
وجاء هروب حسينة، بعد مقتل ما لا يقل عن 300 شخص كثير منهم طلاب في حملة قمع للمظاهرات.. واتهمت منظمات لحقوق الإنسان الشيخة حسينة، باستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين.
ومنذ رحيلها، توسعت الاحتجاجات الطلابية للمطالبة بإقالة المزيد من المسؤولين المعينين خلال فترة حكمها.
وتوجهت الشيخة حسينة، إلى العاصمة الهندية نيودلهي، بعد مغادرتها بنجلاديش، لتنهي بذلك فترة حكم متواصلة دامت 15 عامًا في البلاد التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 170 مليون نسمة.