في ظل سعي الدولة الدائم لخلق فرص ومبادرات لدمج الرياضة في الحياة اليومية لدى الشباب و الافراد، أطلقت وزارة الشباب و الرياضة مسابقة لقيادة الدراجات ضمن فاعليات مبادرة (دراجتك صحتك) هذا العام، للسحب على 100 دراجة لمدة شهر من بداية 6 أغسطس و حتى6 سبتمبر.
وقد انطلقت أول مرحلة من مبادرة (دراجتك صحتك) في عام 2020 لتشجيع المواطنين على استخدام الدراجات كوسيلة نقل يومية، تساهم في تحسين اللياقة البدنية وتقليل الاعتماد على وسائل النقل التقليدية المسببة للتلوث البيئي.
وهدفت المبادرة من بدايتها لتحسين اللياقة البدنية و تعزيز الصحة العامة من خلال توفير وسيلة رياضية يومية يمكن للمواطنين من جميع الأعمار ممارستها، بجانب تشجيع النقل المستدام و تقليل الاعتماد على وسائل النقل التقليدية وتخفيف الازدحام المروري، خاصة في المدن الكبرى، ويؤدي ذلك لحماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الضارة من المركبات وتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة، علاوة على تشجيع السياحة البيئية والرياضية من خلال توفير مسارات آمنة للدراجات في المناطق السياحية.
نمط حياة
قال الدكتور محمد شاذلي المتحدث الرسمي لوزارة الشباب و الرياضة لـ" البوابة نيوز": إن الوزارة في سعي دائم لإدخال الرياضة في الجدول اليومي للشاب او الفتاة، لتصبح نمط حياه لديهم، ولأن المسابقات الرياضية الرسمية لا يشارك فيها جميع الشباب، سعينا لخلق أنشطة و مبادرات تستهدف الشباب غير المشارك في تلك المسابقات، ومبادرة " دراجتك صحتك" كانت من أبرز جهود الوزارة.
أشار "شاذلي" إلى أن فكرة مبادرة “دراجتك صحتك”جاءت لأن من اليسير ممارسة رياضة ركوب الدراجة في الحياة اليومية اثناء الذهاب إلى المدرسة او الجامعة او التسوق أو للعمل أو لأي غرض، فبذلك يكون الشاب مارس الرياضة بالفعل دون تخصيص وقت لممارستها، بجانب أنها سهلة الممارسة لجميع الفئات العمرية، ولا تحتاج ممارستها لخبرة أو تدريب، لذلك نالت إقبال شديد.
السيطرة على سوق الدراجات
كما أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الشباب و الرياضة أن الهدف الاخر من فكرة المبادرة هي ارتفاع اسعار سوق الدراجات بشكل مبالغ فيه، فلذلك قامت الوزارة بطرح الدراجات بأسعار منخفضة رمزية ضمن المبادرة، ويمكن ان تشتريها أي فئة اجتماعية أو عمرية، وليس فقط فئة الشباب، وكان السبب وراء الطرح بهذة الاسعار هو التأثير على سوق الدراجات وجعل الأسعار فيها غير مبالغة، وهو بالفعل ما حدث.
حصاد السنوات السابقة
وأكمل ان فعاليات المبادرة هذا العام أصبحت تحتوي على مسابقات لركوب الدراجة تستهدف الأشخاص العادية الذين يستطيعوا قيادة الدراجة فقط ولكنهم ليسوا أبطال أو يمارسونها ضمن فريق، وتكون الجائزة هي الفوز بدراجة، وشكل الفاعليات في هذا العام جاءت بعد ان عادت بشكل كبير ثقافة اقتناء الاطفال او الشباب لدراجات في الكثير من البيوت المصرية، بفضل فاعليات الاعوام السابقة من المبادرة، فأصبح لدى العديد من الأشخاص وسيلة غير مكلفة ماديا وموفرة للوقت لممارسة الرياضة، وفي نفس الوقت وسيلة مواصلات لا تستهلك طاقة و تحافظ على المناخ.
