• أول مدرسة متخصصة في السياحة المستدامة والفندقة
• تدريب مهنى حديث.. وفرص توظيف واعدة
في ظل المنافسة الشديدة بين الدول لجذب السياح، تبرز أهمية تطوير وتأهيل الكوادر الشابة للعمل في قطاع السياحة كأحد الخطوات الرئيسية نحو تعزيز الاقتصاد المصري. ولتحقيق هذا الهدف، بدأت مصر في تنفيذ برامج تدريبية متخصصة تستهدف الشباب لإعدادهم للعمل في هذا القطاع الحيوي.
أجرت "البوابة نيوز " جولة داخل مدرسة نهضة مصر للتكنولوجيا التطبيقية لدعم تأهيل وتنمية مهارات العمالة في قطاعي السياحة المستدامة والفندقة، والتي أنشأتها مجموعة نهضة مصر بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.
تأهيل الشباب للعمل في السياحة
أكدت شروق زيدان، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة تأهيل، التى تتولى إدارة المدرسة، على الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة المصرية ممثلة في وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع المؤسسات العاملة في مصر من القطاع الخاص لتطوير وتحسين جودة التعليم الفني في مصر.
وأشارت إلى أن هذه الجهود تسهم في تزويد السوق بعمالة فنية مؤهلة ومدربة على أحدث التقنيات العالمية، مما يضمن جاهزية الطلاب للالتحاق بسوق العمل فور تخرجهم.
وأكدت أن هذا التأهيل الشامل يسهم بشكل كبير في تقليل نسبة البطالة في البلاد، ودفع عجلة التنمية الصناعية، مما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد القومي. مشددة على أهمية استثمار القدرات الشبابية في مصر لخدمة القطاعات الواعدة، بما في ذلك السياحة.
وأوضحت أن مجموعة نهضة مصر لها دور رائد في تطوير قطاع التعليم والتعليم الفني في مصر وتقديم تجارب وبرامج تعليمية حديثة ترتكز بالأساس على تطوير المهارات ولهذا أطلقت أول مدرسة للتكنولوجيا التطبيقية في قطاع السياحة المستدامة والفندقة في مصر لتصبح نموذجا حديثًا يحتذى به.
مدرسة نهضة مصر للسياحة المستدامة والفندقة
في جولة داخل أروقة مدرسة نهضة مصر للتكنولوجيا التطبيقية تجدها مثالاً رائدًا في هذا الاتجاه حيث تقدم المدرسة مناهج متخصصة في مجال السياحة والفندقة تضم فنون الطهي، إدارة وتشغيل المطاعم، وصيانة المنشآت الفندقية، كما ستضيف المدرسة تخصصًا جديدًا في خدمات السفر والسياحة اعتبارًا من العام المقبل 2024-2025.
تضم المدرسة مركز تدريب مهنيا متخصصا يقدم برامج تدريبية ودورات مهنية ودبلومات في تخصصات جديدة ومتعددة.
كما تم تطوير المناهج الدراسية وفق منظومة تتيح للطلاب فرصًا تدريبية عملية في مجال تخصص المدرسة، بالإضافة إلى حصولهم على مكافآت مالية خلال فترات التدريب العملي.
إرشاد وتوظيف متكامل
تقدم المدرسة خدمات إرشاد وتوظيف للطلاب خلال فترة الدراسة، إلى جانب توفير تدريبات تقنية على أعلى مستوى للمعلمين، مع ربط حوافزهم المادية بالأداء. كما يحظى الطلاب بفرصة اختيارية للحصول على دبلومة دولية معترف بها في الاتحاد الأوروبي.
تعزيز ريادة الأعمال والفرص الوظيفية
أضافت زيدان أن المدرسة تعمل على تقديم برامج لتعليم ريادة الأعمال، مما يعزز من المهارات الإبداعية للطلاب، ويمكنهم من تطبيقها عملياً.
معايير القبول والمناهج الدراسية
تتطلب المدرسة حصول الطلاب على درجات مرتفعة في المرحلة الإعدادية تزيد عن درجات القبول بالثانوية العامة بالإضافة إلى إجادة اللغة الإنجليزية.
وتقبل الطلاب من كافة المدارس، سواء الخاصة أو الحكومية، مما يتيح فرصة متساوية للجميع. هذا وتتبع المدرسة معايير دولية في التدريس، حيث تم تأليف وتطوير مناهج حديثة خصيصًا للمدرسة.
وتشمل المناهج تعليم اللغتين الإنجليزية والألمانية، مما يضمن تخريج دفعات من الشباب بمهارات متميزة تؤهلهم للحصول على فرص عمل حتى قبل التخرج.
تتيح المدرسة فرص تدريب عملي في القطاع الفندقي بالتعاون مع عدد من الفنادق العالمية العاملة بمصر، كما يحصل الشباب على فرص عمل خلال شهور الصيف بعائد مميز، سواء في فنادق داخل أو خارج القاهرة.
قطاع السياحة المستدامة.. توجه عالمي يخدم اقتصاديات المستقبل
أضافت زيدان أن السياحة المستدامة ترتكز على تلبية احتياجات السائحين والصناعة والبيئة والمجتمعات المضيفة والاستخدام الأمثل للموارد البيئية والطبيعية، والحفاظ على البيئة، والمساعدة في الحفاظ على التراث الطبيعي والتنوع البيولوجي، واحترام الأصالة الاجتماعية والثقافية للمجتمعات المضيفة، وتحقيق عمليات اقتصادية مجدية طويلة المدي.
وتعد هذه الشراكة أولى المبادرات التي تهدف إلى دعم ومواكبة التوجه الدولى للاقتصاد الأخضر، ودمج المهارات التي يحتاجها هذا القطاع مع المهارات الرقمية الأساسية في العملية التعليمية؛ حتى يتم تخريج دفعات جديدة من الشباب تمتلك المعرفة والمهارات الخاصة باحتياجات الاقتصاد الأخضر والتقنيات الحديثة والمهام الوظيفية للمهن في سوق العمل.
اختتمت الجولة بتأكيد زيدان على أن هذه الجهود المتكاملة تهدف إلى تخريج دفعات من الشباب قادرة على دعم قطاع السياحة المصري وتعزيز مكانته العالمية.