شهدت عملة البيتكوين انخفاضًا بنسبة 28% هذا الأسبوع، مما أثار موجة من الشراء من قبل المستثمرين المؤسسيين الذين استغلوا هذا الانخفاض، وتُظهر البيانات من صناديق الاستثمار المتداولة في العملات المشفرة أن العديد من المستثمرين قد اغتنموا الفرصة لزيادة حيازاتهم.
عمليات البيع وأثرها على السوق
بدأت عمليات بيع مكثفة للبيتكوين والإيثريوم في وقت سابق من هذا الأسبوع، مما أسفر عن خسارة إجمالية تقدر بـ 367 مليار دولار من القيمة السوقية للعملات الرقمية. جاء هذا الانخفاض تزامنًا مع تراجع حاد في الأسواق اليابانية. وعلى الرغم من هذه الخسائر، فإن المستثمرين المؤسسيين كانوا مستعدين للشراء عند انخفاض الأسعار.
تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة
أظهرت صناديق الاستثمار المتداولة للعملات المشفرة تدفقات صافية بلغت نحو 120 مليون دولار هذا الأسبوع، حيث قام معظم المستثمرين بالشراء يومي الاثنين والثلاثاء عندما انخفض سعر الإيثريوم بنسبة 42% من أعلى مستوياته في مارس. ورغم أن التدفقات في صناديق البيتكوين كانت سلبية منذ بداية الأسبوع، إلا أن البيانات من شركة CoinGlass تشير إلى تسارع الطلب في منتصف الأسبوع، حيث أضافت الصناديق الفورية 245 مليون دولار يومي الأربعاء والخميس.
استجابة الأسواق العالمية
تعافت الأسواق إلى حد ما بنهاية الأسبوع، مع ارتفاع قيمة البيتكوين مجددًا إلى حوالي 63 ألف دولار، وعودة الإيثريوم إلى مستويات تجاوزت 2700 دولار. على الرغم من هذا الانتعاش، لا تزال العملات الرقمية تحت ضغط الانخفاضات التي شهدتها في الأيام السابقة.
تأثير الأخبار والرياح التنظيمية
ساعدت الأخبار الإيجابية من الولايات المتحدة، بما في ذلك انخفاض طلبات إعانة البطالة، في تهدئة مخاوف الركود وتعزيز الثقة في الأسواق. بالإضافة إلى ذلك، بدأت بعض الرياح التنظيمية تتحول لصالح العملات المشفرة، حيث صدر حكم قضائي في الولايات المتحدة ضد لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية لصالح شركة ريبل.
يبدو أن العملات المشفرة لا تزال تسير على خطى الأسواق المالية التقليدية، مع تقلبات حادة ترتبط بالأحداث الاقتصادية العالمية. ومع ذلك، فإن استجابة المستثمرين المؤسسيين للانخفاضات الكبيرة تظهر أن الثقة في مستقبل هذه الأصول لا تزال قوية، وأن السوق قد يشهد تحركات كبيرة في الفترات المقبلة.