الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

عالم هولندي يكتشف وجود رابط بين ظاهرة "الشذوذ الجوي" وحدوث الزلازل

 فرانك هوغربيتس
فرانك هوغربيتس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في اكتشاف علمي مثير للجدل، أعلن عالم الزلازل الهولندي فرانك هوجربيتس عن وجود رابط محتمل بين ظاهرة "الشذوذ الجوي" وحدوث الزلازل في المناطق التي تشهد هذه الظاهرة. 

وأثار هذا الإعلان اهتمامًا كبيرًا في الأوساط العلمية والإعلامية، خاصة بعد أن ادعى هوجربيتس أن هذه الظاهرة الطبيعية تم رصدها قبل عدة أيام من وقوع زلزال مدمر في المغرب عام 2023.

تفاصيل الاكتشاف

في بيان نشره على قناته على تطبيق "تيلجرام"، قدم هوغربيتس عددًا من الصور والبيانات التي قال إنها تؤيد اكتشافه. وأشار إلى أنه لاحظ وجود شذوذ جوي في طبقات الجو فوق المغرب قبل 9 أيام من حدوث زلزال قوي هز البلاد في العام 2023. وأضاف أن هذه الظاهرة تتكرر قبل وقوع الزلازل بمعدل يتراوح بين 8 إلى 9 أيام.

أمثلة على الربط بين الظاهرة والزلازل

في تحليله للأحداث الزلزالية الأخيرة، أشار هوغربيتس إلى زلزال معتدل الشدة بقوة 5.4 درجة ضرب منطقة تشياباس في المكسيك يوم 28 يوليو 2024. وأوضح أنه تم رصد شذوذ جوي في المنطقة قبل 8 أيام من وقوع الزلزال، مما يعزز فرضيته بشأن الربط بين الظاهرتين. كما أشار إلى زلزال آخر بقوة 5.5 درجة وقع في سلسلة جبال وسط المحيط الأطلسي صباح اليوم، والذي سبقته أيضًا ظاهرة الشذوذ الجوي في 27 و31 يوليو.

في سياق متصل، ذكر هوجربيتس أن زلزالًا آخر بقوة 5.0 درجة ضرب جنوب إيطاليا مؤخرًا، وتبين أن الشذوذ الجوي قد رُصد قبل 8 أيام من وقوعه، مما يثير تساؤلات حول إمكانية التنبؤ بالزلازل من خلال مراقبة هذه الظاهرة الجوية.

تحذيرات إضافية

لم يقتصر تحذير هوغربيتس على المناطق التي شهدت الزلازل الأخيرة فحسب، بل امتد ليشمل مناطق أخرى مثل إسبانيا وإيطاليا. وقال إنه تم نشر مخطط تقلبات يحدد منطقة غرب البرتغال كموقع محتمل لحدوث نشاط زلزالي قريب، داعيًا هذه الدول إلى أن تكون في حالة تأهب إضافية.

ردود فعل المجتمع العلمي

أثار اكتشاف هوغربيتس ردود فعل متباينة في المجتمع العلمي. ففي حين يعتبر البعض أن هذه النظرية قد تفتح آفاقًا جديدة في مجال التنبؤ بالزلازل، يرى آخرون أن الربط بين ظاهرة الشذوذ الجوي والزلازل يحتاج إلى مزيد من البحث والتدقيق قبل أن يُعتمد كأداة موثوقة للتنبؤ بالكوارث الطبيعية.

 

إذا ثبتت صحة هذه النظرية، فقد نشهد تحولًا كبيرًا في كيفية التنبؤ بالزلازل والتعامل معها. ومع ذلك، تبقى هذه الاكتشافات بحاجة إلى مزيد من الدراسات والتجارب لتأكيد صحتها وضمان دقتها. وفي انتظار ذلك، تبقى حالة التأهب والحذر ضرورية في المناطق التي تشهد شذوذًا جويًا، خاصة تلك التي تقع في مناطق زلزالية.