ترأس الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، الاجتماع الدوري الموسع مع القيادات التنفيذية، لمناقشة التحديات الحالية ورؤية المحافظة وخطتها التنموية المستقبلية، والاستغلال الأمثل لكافة المقومات والموارد المتاحة بكل قطاع لتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد التوني، نائب المحافظ، واللواء ضياء الدين عبد الحميد سكرتير عام المحافظة، وأحمد شاكر، السكرتير العام المساعد، والعميد شريف عامر، المستشار العسكري للمحافظة، ووكلاء الوزارة، ومديري المديريات، ورؤساء المراكز والمدن، وممثلي القطاعات، وشركات المرافق، ومديري الإدارات المعنية، وممثلي الجهات ذات الصلة.
واستعرض محافظ الفيوم خلال الاجتماع رؤية المحافظة وخطتها التنموية المستقبلية، مؤكدًا على أهمية ملف التنمية الاقتصادية، وضرورة الاستغلال الأمثل لكافة المقومات والموارد المتاحة بكل قطاع، لتحقيق معدلات النجاح المطلوبة وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، لأن نجاح المؤسسة يعتمد على نجاحها في تقديم الخدمة للمواطن في أسرع وقت وبأعلى كفاءة، مشيرًا إلى أن النجاح لن يتحقق بالأماني وإنما بالعمل الجاد وبذل المزيد من الجهد.
وأشار محافظ الفيوم إلى عدد من المقومات والمزايا النسبية التي تتمتع بها المحافظة في قطاعات الصناعة والزراعة والسياحة، لافتًا أن التحسن الكبير الذي تشهده البنية التحتية بالمحافظة نتيجة تنفيذ مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" التي استهدفت مرحلتها الأولى مركزي اطسا ويوسف الصديق، ومشروعات القرض الأوروبي، والتي تم من خلالها إقامة العديد من محطات الصرف الصحي الجديدة ورفع كفاءة عدد آخر منها، الأمر الذي يستهدف تحسين الاتزان المائي لبحيرة قارون التي تمثل مصدرًا للثروة السمكية وفرص العمل لعدد كبير من أبناء المحافظة، مؤكدًا أنه بدون بنية خدمية قوية لن تكون المحافظة بيئة جاذبة للاستثمار.
وأشاد "الأنصاري"، بجهود الجهاز التنفيذي واستجابتهم السريعة لخطة تحسين معدلات الآداء بالقطاعات المختلفة، والتي بدأت بإعداد تحليل رباعي "swot"، يوضح نقاط القوة والضعف، والتحديات والفرص، بكل قطاع، مشيرًا إلى أنه سيتم استكمال الخطة بتقييم الوضع الرقمي بكل جهة، لتحديد القطاعات الأكثر تنفيذًا لمفاهيم التحول الرقمي، مؤكدًا أنه لا تهاون مع المتقاعسين عن آداء مهام عمهم الوظيفية.
وكشف محافظ الفيوم، عن خطة تحويل جميع مؤسسات المحافظة إلى مؤسسات رقمية خلال عام واحد، موضحًا أن الرقمنة ليست مجرد برامج وتطبيقات وليست هدفًا في حد ذاته، وإنما تسعى المحافظة لتسهيل حوكمة العمل والاستفادة القصوى من الموارد المتاحة، مؤكدًا أن كفاءة الجهاز التنفيذي تعتمد بشكل كبير على رؤيته الواضحة وقدرته على التعرف على موارده واحتياجاته وإمكانياته، واستغلال الأصول وتعظيم الاستفادة من الموراد المتاحة.
كما استعرض محافظ الفيوم عددًا من الملفات الحيوية التي تتطلب تضافر الجهود لإنجازها بالشكل الأمثل، ومنها ملف التصالح، وإعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون، وميكنة أملاك الدولة، واستغلال الأصول غير المستغلة، كما استعرض بعض المشروعات الإنتاجية وخطط الإصلاح، والخطة الاستثمارية بكل قطاع، والمؤشرات السكانية، وتناول المحافظ، عددًا من التحديات مثل الأسواق العشوائية، ومشكلات المرور بمدينة الفيوم، مشيرًا إلى أنه سيتم عقد جلسات نقاشية مع كل جهة لإعادة ترتيب الأوراق وبحث الفرص والتحديات، وخطط العمل المستقبلية بكل قطاع، موجهًا بسرعة إعداد تقرير بما تم حصره من أصول تابعة لكل جهة من الجهات، وما يمكن استغلاله منها، والمشروعات الإضافية التي يمكن تنفيذها لتعظيم الموارد.
وفي ختام الاجتماع، استعرض رئيس شركة الفيوم لمياه الشرب والصرف الصحي، ومديري مديريتي التموين والري، ورئيسا مركزي الفيوم ويوسف الصديق، نتائج التحليل الرباعي "swot"، ونقاط القوة والضعف، والتحديات والفرص، بكل قطاع من هذه القطاعات.