قالت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة للمونيتور، إن الانتقام الذي وعدت به إيران ضد إسرائيل سيتم بطريقة "لا تضر" بوقف محتمل لإطلاق النار في قطاع غزة.
وتشير التعليقات إلى أن طهران، بعد موجة من الضغوط غير المباشرة من واشنطن، ربما تعيد النظر في توقيت أو حجم ما تعهد به مرشدها، آية الله علي خامنئي، بأنه سيكون "عقوبة قاسية" ضد إسرائيل بسبب اغتيالها إسماعيل هنية.
وقالت البعثة الإيرانية ومقرها نيويورك في بيان "أولويتنا هي التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وأي اتفاق تقبله حماس سنعترف به أيضا. وانتهك النظام الإسرائيلي أمننا القومي وسيادتنا من خلال عمله الإرهابي الأخير".
ودعت الولايات المتحدة وقطر ومصر يوم الخميس إسرائيل وحماس إلى استئناف المفاوضات في 15 أغسطس "لسد جميع الفجوات المتبقية" في اتفاق وقف إطلاق النار واحتجاز الرهائن الذي أعلنه الرئيس جو بايدن في 31 مايو.
وعرضت الدول الثلاث لتقديم "اقتراح تجسير نهائي" إذا لم يكن من الممكن التوصل إلى حل وسط.
ويأمل المسؤولون الأمريكيون والإقليميون أن يكون وقف إطلاق النار في غزة بمثابة الإجراء لحفظ ماء الوجه الذي تحتاج إليه إيران لتقليص ردها الانتقامي على مقتل إسماعيل هنية، زعيم المكتب السياسي لحماس الذي توفي في انفجار يُنسب على نطاق واسع إلى إسرائيل.
كما تعهد حزب الله، الوكيل اللبناني القوي لإيران، بالانتقام من الغارة التي أعلنت إسرائيل مسؤوليتها في بيروت والتي أدت إلى مقتل قائد كبير في حزب الله فؤاد شكر في اليوم السابق.
وناقش بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن الحاجة إلى وقف التصعيد في مكالمات هاتفية هذا الأسبوع مع نظرائهم في الأردن ومصر وقطر.
ولا توجد علاقات دبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران، وتتواصلان عبر قنوات خلفية مختلفة، بما في ذلك حكومة عمان والسفارة السويسرية في طهران.
وردا على سؤال حول اتصالاتها مع واشنطن، قالت البعثة الإيرانية إن "القنوات الرسمية المباشرة والوسيطة لتبادل الرسائل كانت موجودة دائما بين إيران والولايات المتحدة، والتي يفضل الطرفان عدم الكشف عن تفاصيلها".
وأعلنت إسرائيل في وقت متأخر من يوم الخميس أنها سترسل وفدا إلى محادثات وقف إطلاق النار الأسبوع المقبل، والتي ستعقد إما في الدوحة أو القاهرة.
ولم تعلن حماس عن مشاركتها، لكن المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي قال الجمعة إن قطر تعمل على ضمان تمثيل الحركة في المحادثات.
وقال كيربي إن هدف إدارة بايدن هو “الخروج من الباب باتفاق”، وأضاف: "نعتقد أنه من الممكن القيام بذلك وأنه يمكن توضيح تفاصيل التنفيذ". "لكن الأمر سيتطلب بعض القيادة من جميع الأطراف هنا، وبعض التنازلات."
