اختتم مركز التعليم البيئي بالكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، اليوم الجمعة، تدريبًا استهدف 28 من القيادات الشابة من محافظتي بيت لحم ورام الله، استمر 3 أيام، وعقد في فندق سيران بأريحا.
وانطلق التدريب بعنوان (رعاية الخلق والعدالة المناخية والبيئية.) تحت رعاية المطران سني إبراهيم عازر، رئيس الكنيسة اللوثرية، الذي دشن الافتتاح، وعبّر عن فخره بالمشاركين الشباب، باعتبارهم رمزًا للأمل وللمستقبل، بالرغم من الظروف العصيبة.
وأكد سيادته أن التدريب يمنح الشباب فرصة للتعرف على مفاهيم مهمة كرعاية الخلق، والحفاظ على الموارد، وضمان بقائها متاحة وسليمة لأطفالنا ولأحفادنا.
وقدّم القس أشرف طنوس، في اليوم الأول إضاءات حول العدالة البيئية والمناخية، ومنطلقات ومبادئ دينية متصلة بها، كما تتبع مفهوم العناية بالخلق، وكيفية تكريسه في الحياة اليومية.
واستشرفت المربية والمدربة روجيس قمصية في اليوم الثاني مفاهيم القيادات البيئية، ومرتكزات إدارة الوقت، وتنفيذ أنشطة وحملات وتخطيط مبادرات تساهم في حماية البيئة واستدامة تنوعها الحيوي.
وسلّط المدير التنفيذي للمركز، سيمون عوض، الضوء على مفاهيم البيئة وحمايتها، ومنطلقات العدالة البيئية والمناخية والعناية بالخلق، بجوار توضيح أسس الدفاع عن القضايا البيئية.
وانقسم المتدربون إلى مجموعات استشرفت التحديات البيئية في فلسطين، وعملت كل مجموعة على تقديم رؤية لكيفية معالجة الأزمات والتحديات التي تعصف ببيئتها.
كما قدم المشاركون إطارًا نظريًا لمبادرات يمكنها المساهمة في تخفيف وطأة التحديات البيئية والمناخية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومن خلال لقاءات وحوارات مع مسؤولي هيئات محلية ومحافظين، وجهات اختصاص، وصناع قرار.
وتفاعل المتدربون مع مجموعة افلام وثائقية توثق الانتهاكات والتحديات البيئية الخطيرة في فلسطين، ووضعوا خطط عمل لكيفية الانخراط في جهود التعريف بها ومحاولة تغييرها وإبرازها كقضايا عامة للدفاع عنها.
وسبرت المدربة شادن نصار في اليوم الثالث، غور قضايا القانون الدولي الإنساني، وسبل توظيفها في الدفاع عن القضايا البيئية، عدا عن مرتكزات وضع خطط المناصرة والتحشييد.
وأكد "التعليم البيئي" أن التدريب سيتواصل مع هذه القيادات الشابة، خلال الفترة القادمة، وسيجري تعريضهم لمهارات ومفاهيم مختلفة تساهم في صقل شخصياتهم، وتطوير قدراتهم، وتحفيزهم على التغيير والتأثير والمبادرة في مجتمعاتهم.