قال الدكتور أحمد فؤاد أنور، أستاذ العبري الحديث بجامعة الإسكندرية، إن مصر بوصفها خاضت معركة التحرير، خاضت أيضا معركة الدبلوماسية وانتزاع الحقوق، وقدمت النموذج في هذا الصدد لأنها استطاعت أن تنتزع آخر حبة رمل في يد الاحتلال المتمثلة في طابا.
وأضاف «أنور»، خلال لقاء ببرنامج «عن قرب»، وتقدمه الإعلامية أمل الحناوي، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أن هذه المعركة كان بها علم وإرادة واستغلال للعلاقات الدولية وإصرار، واستفادة من الخلافات الداخلية في إسرائيل، حيث كانت الحكومة الإسرائيلية تتشكل من اليمين واليسار.
ولفت إلى أن إسحق شامير رئيس الوزراء الإسرائيلي فضل في ذلك الوقت عدم انهيار الحكومة عن أن يحتفظ بطابا، في حين أن وزير الدفاع موشيه ديان كان يقول إن الاحتفاظ بشرم الشيخ أفضل من أن يصل إلى سلام.
وأشار إلى أن مصر أجبرت إسرائيل ونفس القادة على مراجعة مواقفهم وأن يؤمنوا بأن هذا هو السبيل لتحقيق السلام العادل، وأن الحلول الوسط ليست مقبولة من مصر مثل تسيير دوريات مشتركة أو استمرار مستوطنات في سيناء، هذه أمور كانت خط أحمر بالنسبة للقيادة المصرية، وبالفعل تم انتزاع كامل حقوق مصر وإخلاء المستوطنات بالكامل.