الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

دراسة حديثة تكشف لغز بعض المناظر الطبيعية الأكثر دراماتيكية على وجه الأرض

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشفت دراسة حديثة  قام بها الباحثون من جامعة ساوثهامبتون لغز بعض المناظر الطبيعية الأكثر دراماتيكية على وجه الأرض وفقا لما نشرته مجلة Nature.

تمكن العلماء من حل أحد ألغاز الأرض المتعلقة بكيفية تصاعد القارات لأكثر من كيلومتر واحد وخلق بعضا من أكثر المناظر الطبيعية دراماتيكية في العالم من خلال الاجابة على أحد أكثر الأسئلة المحيرة في علم الصفائح التكتونية: كيف ولماذا ترتفع أجزاء مستقرة من القارات تدريجيا لتشكل بعضا من أعظم السمات الطبوغرافية على الكوكب. 

ووجدوا أنه عندما تنفصل الصفائح التكتونية، يتم إطلاق موجات قوية في أعماق الأرض يمكن أن تتسبب في ارتفاع الأسطح القارية بأكثر من كيلومتر وتساعد نتائجهم في حل لغز طويل الأمد حول القوى الديناميكية التي تشكل وتربط بعض أكثر أشكال الأرض دراماتيكية، السمات الطبوغرافية الواسعة التي تسمى المنحدرات والهضاب والتي تؤثر بشكل عميق على المناخ والبيولوجيا.

وقال توم جيرنون أستاذ علوم الأرض في جامعة ساوثهامبتون لطالما اشتبه العلماء في أن السمات الطبوغرافية شديدة الانحدار التي يبلغ ارتفاعها كيلومترا واحدا والتي تسمى المنحدرات العظيمة، مثل المثال الكلاسيكي الذي يحيط بجنوب إفريقيا، تتشكل عندما تتصدع القارات وتنقسم في النهاية. ومع ذلك، فإن تفسير سبب ارتفاع الأجزاء الداخلية من القارات، بعيدا عن مثل هذه المنحدرات، وتآكلها أثبت أنه أكثر تحديا.

ويقول الفريق الذي يضم علماء من مركز هلمهولتز بوتسدام ومركز أبحاث جي إف زد الألماني لعلوم الأرض بجامعة برمنغهام إن نتائجهم تساعد في تفسير سبب تعرض أجزاء من القارات التي كان يُعتقد سابقا أنها مستقرة لارتفاعات وتآكل كبيرين.

وأشار أيضا إلى أنها تشرح كيف يمكن لمثل هذه العمليات أن تهاجر مئات أو حتى آلاف الكيلومترات إلى الداخل لتشكل مناطق مرتفعة كاسحة تُعرف بالهضاب، مثل Central Plateau of South Africa.

وأظهرت نتائجهم أنه عندما تنفصل القارات فإن تمدد القشرة القارية يسبب حركات تحريك في وشاح الأرض، الطبقة بين القشرة واللب وأن المنحدرات العظيمة نشأت على حواف وديان الصدوع القديمة تماما مثل الجدران شديدة الانحدار التي نراها على هوامش صدع شرق إفريقيا اليوم وفي الوقت نفسه و تسبب حدث الصدع أيضا في حدوث موجة وشاح عميقة تنتقل على طول قاعدة القارة بسرعة تتراوح بين 15 و20 كيلومترا لكل مليون سنة.

وما لدينا هنا هو حجة مقنعة مفادها أن الصدع يمكن أن يولد في ظل ظروف معينة خلايا الحمل الحراري الطويلة الأمد في الوشاح العلوي وأن هذه الأنظمة الحملية التي بدأها الصدع لها تأثير عميق على تضاريس سطح الأرض والتآكل والترسيب وتوزيع الموارد الطبيعية.