مما لا شك فيه أن النادي الاهلي من أعظم أندية افريقيا والشرق الأوسط وهذا الكلام،لا يختلف عليه اثنان، بالرغم من كوني زملكاويا،الا اني في بعض الأحيان اطير فرحا لفوز الاهلي علي اي نادٍ عربي او افريقي أو أجنبي،لانه بيلعب باسم مصر، ولكن اكون في حالة زعل، عندما يهزم فريقي الغريم التقليدي له وهو نادي الزمالك الملقب بالنادي الملكي، وافرح كثيرة بفوز الزمالك علي الاهلي لما بينهما من ثأر علي طوال الخط!
والنادي الأهلي هو من حقق اعلي سكور في الأهداف والفوز بالمباريات المحلية والإفريقية وبطولة العالم للأندية والسوبر المصري والافريقي، وهذا لا غبار فيه، ولكن ما أحزنني، ونادرا ما احزن في كرة القدم، لاني غير متعصب بطبيعتي، هو تقصير الاهلي وعدم دفعه ببعض لاعبيه السوبر في أولمبياد باريس 2024 والتي حقق فيها منتخب مصر بالصعود للدور قبل النهائي منذ أكثر من 60 سنة ولكنه مُني بفضيحة كروية بخسارته 0/5 أمام المغرب الذي حقق الميدالية البرونزية، والمركز الثالث والسبب حاجة الفريق الي التدعيم بلاعبين من بطل الدوري الاهلي،ولكنه لم يستجيب لنداء الوطن ومنتخب مصر ورفض انضمام أمام عاشور ومحمد عبد المنعم وآخرين خشيا من ضياع الدوري العام المحلي،اي أنه رجح كفت مصلحته الشخصية علي مصلحة المنتخب الوطني في باريس !
كما ان منتخب مصر الأوليمبي لكرة القدم أصبح الأمل الأخير لتحقيق ميدالية جديدة في أولمبياد باريس، بعد النتائج المخيبة للآمال للبعثة المصرية في فرنسا،
ناهيك عن النتائج التي تحققت منذ بداية البطولة، والأداء السيئ من كافة أعضاء البعثة المصرية والتقصير الواضح من كافة الاتحادات الرياضية، ولا يوجد شئ جيد باستثناء الميدالية البرونزية التي حققها محمد السيد في السلاح.!!
وقد عبر بعض الإعلاميين مثل محمد شبانه عن هذا الفشل المنتخبين وعدم تدعيمها بنجوم الاهلي
عبر برنامجه بوكس تو بوكس الذي يبث على فضائية etc: "اتحاد اليد اصدر بيان يقول ان المنتخب خسر "بشق الأنفس" فهل سيحصل على ميدالية بعد الخسارة مثلا؟!،
كما أن فريق ميكالي في قيادة المنتخب جعل لمصر شكلًا جيدًا في الأولمبياد، وهناك خناقة في اتحاد الكرة على التجديد للمدرب البرازيلي!
وفشل منتخب مصر الاوليمبي في تخطى عقبة المغرب رغم بعض الغيابات، ومواجهة منتخب قوي بحجم المغرب الذي يقوده أشرف حكيمي وسفيان رحيمي،بل حقق المغرب الفوز بنتيجة ٠/٥ علي مصر،بشكل تسبب في فضيحة كبيرة لمنتخب مصر الأولمبي لصالح النادي الاهلي الذي حافظ علي الفريق من أجل الحصول علي الدوري،والذي حدث بالفعل بعد الفوز الأخير علي سموحة بهدف لقفشه!
أعتقد أن سلوك النادي الكبير لابد أن يتغير تجاه منتخب بلاده،وان يضحي بلاعبين من أجل تشريف مصر،مثلما فعل نادي الزمالك وبراميدز،عندما اختاروا احمد سيد زيزو وإبراهيم عادل واخريين من الناديين،بالرغم من منافسه براميدز علي البطولة نفسها أمام الأهلي،الا أن مصلحة المنتخب المصري كانت في المقدمة لدي جميع النوادي الا الاعلي الذي ركز علي بطولة الدوري،وقد حصل عليها فعلا ولكن بدون طعم !
المفروض كل الدوريات في العالم بتخدم علي منتخباتها الوطنية لكن الأهلي هايجيب وطنية من
فين الوطنية لاتشتري ولا تباع الوطنية قيم واخلاق ومباديء والأهلي للأسف يفتقد كل هذه الخصال الحميدة والمطلوبة في مثل هذه التوقيتات ! وسلملي علي نادي القيم والمبادئ والأخلاق !
الوطنية لها رجالها والأهلي ليس من رجالها ولا نسائها،والحقيقة برأيي أن
الأهلي مزيج من هذا وذاك بلا قيم ولا أخلاق ولا مباديء والدليل هذا الموقف الغير مشرف والغير متوقع بالمرة،وكان الجمهور ينتظر الفرحة بمنتخب بلاده الذي ينتمي إليها في وقت نبحث جميعا عن الانتماء لبلدنا العظيم مصر الوطن الغالي الذي ننتمي إليه ونعمل لأجله!!