الإثنين 23 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

اكتشاف سبب "صادم" يمكن أن يزيد من خطر إصابة الذكور بالتوحد

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشفت دراسة طبية حديثة عن سبب صادم يمكن أن يزيد من خطر إصابة الذكور بالتوحد من خلال ارتباط مادة بلاستيكية شائعة موجودة في كل شيء من علب الطعام المعدنية وحتى الإيصالات الورقية وفقا لما نشرته مجلة Nature Communications.

وجد الباحثون أن المستويات الأعلى من مادة بيسفينول أ الكيميائية (BPA) في بول الأم الحامل تزيد بأكثر من ثلاثة أضعاف احتمالات إصابة الصبي الصغير بأعراض التوحد بحلول سن الثانية والأسوأ من ذلك أن هؤلاء الأولاد أنفسهم كانوا أكثر عرضة للإصابة بالتوحد بست مرات بحلول سن 11 عاما مقارنة بأولئك الذين كانت مستويات بيسفينول أ (وهو مادة كيميائية صناعية تُستخدم لتصنيع مواد بلاستيكية وراتينات معينة منذ فترة الخمسينيات) لدى أمهاتهم أقل أثناء الحمل.

وجرى ربط مادة بيسفينول أ، وهي مادة كيميائية تهدف إلى تقوية البلاستيك ومنع المعادن من الصدأ، من بين استخدامات أخرى، أيضا بارتفاع مخاطر السمنة والربو والسكري وأمراض القلب على مدار أكثر من عقدين من التدقيق المتزايد على المركب وقد جرى وصفها أيضا بأنها مادة كيميائية تؤثر على الجنس بسبب دورها الواضح في تحفيز الاضطرابات الهرمونية والجنسية لدى البشر والأسماك وأنواع أخرى.

وكشفت الدراسة أيضا عن أدلة نحو التفاعلات الكيميائية المحددة التي تساهم في حالات التوحد وقالت الدكتورة آن لويز بونسو نبي المتخصصة فى عالم الأوبئة والصحة العامة إن عملنا مهم لأنه يوضح إحدى الآليات البيولوجية المحتملة المشاركة ويمكن أن تعطل مادة بيسفينول أ نمو دماغ الجنين الذكر الذي يتحكم فيه الهرمونات بعدة طرق بما في ذلك إسكات إنزيم رئيسي وهو الأروماتاز الذي يتحكم في الهرمونات العصبية وهو مهم بشكل خاص في نمو دماغ الجنين الذكر مما  ​​يساعد في تحويل بعض الهرمونات الجنسية الذكرية في الدماغ والمعروفة باسم الأندروجينات العصبية إلى هرمونات الإستروجين العصبية.

وأظهرت الدراسة  بالفعل أن التعرض للمواد الكيميائية البلاستيكية أثناء الحمل يرتبط بالتوحد اللاحق لدى النسل وينشأ التوحد من مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية .

كما يبدو أن التعرض لمادة بيسفينول أ يلعب دورا مساهما، وخاصة عند الأولاد وهذا لا يعني أن مادة بيسفينول أ هي السبب الوحيد للتوحد وقد يكون بعض الأطفال مستعدين وراثيا بينما قد يتأثر آخرون بعوامل بيئية مختلفة.