أعلنت الحكومة السودانية، أنها ستقوم بإرسال وفدًا رفيع المستوى إلى مدينة جدة السعودية، للتشاور مع الحكومة الأمريكية بشأن دعوة تلقتها للمشاركة في مفاوضات مقررة في جنيف حول النزاع المستمر في السودان.
وأوضح البيان أن الخطوة تأتي في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز التنسيق مع الشركاء الدوليين قبل بدء المحادثات المرتقبة في جنيف، والتي تهدف إلى إيجاد حلول سلمية للنزاع المستمر في السودان.
ومن المقرر أن يناقش الوفد السوداني مع المسؤولين الأمريكيين تفاصيل الدعوة وأجندة المفاوضات، وكذلك الترتيبات اللوجستية المتعلقة بالمشاركة السودانية في هذه العملية.
وأضاف البيان أن الحكومة السودانية تأمل في أن تساهم هذه المشاورات في تعزيز فرص النجاح لمحادثات جنيف، وضمان أن تكون هناك مشاركة فعالة ومثمرة تساهم في التوصل إلى اتفاقات من شأنها أن تساهم في استقرار البلاد وتحقيق السلام.
تأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه السودان أزمة سياسية وأمنية حادة، مما يعزز من أهمية هذه المفاوضات الدولية في محاولة لإيجاد حلول سلمية ودائمة، وتُعد جدة نقطة الانطلاق لتلك المشاورات، مما يعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة السودانية في إطار البحث عن تسوية للنزاع.
وفي سياق آخر؛ نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادرها ان رئيس مجلس السيادة السوداني، قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، طلب خلال مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، عقد لقاء ثنائي بين الجانبين قبل انعقاد مفاوضات سويسرا في 15 ديسمبر الجاري.
وذكرت المصادر، أن بلينكن وافق على الطلب السوداني، مقترحًا أن يجري اللقاء في سويسرا، إلا أن البرهان اقترح عقده في مدينة جدة السعودية التي استضافت المفاوضات السابقة بين الجيش وقوات الدعم السريع، والتي نتج عنها اتفاق “إعلان المبادئ”.
وأشارت المصادر إلى أن المكالمة بين البرهان وبلينكن استمع إليها عدد من أعضاء مجلس السيادة الحاضرين في مدينة بورتسودان، العاصمة المؤقتة في شرق البلاد.