تابع وفد من مجلس الكنائس العالمي والشركاء المسكونيّين زيارته الافتراضيّة والتضامنيّة إلى الأراضي المقدّسة وأجرى المنسّق الإداري في مجلس الكنائس العالمي المطران الدكتور هاينريش بيدفورد-ستروم، والأمين العام لمجلس الكنائس العالمي الدكتور القس جيري بيلاي، لقاء مع والدي ليان ناصر، وهي طالبة أنجليكانيّة فلسطينيّة تبلغ من العمر 24 عامًا ومعتقلة من قبل سلطات الاحتلال منذ شهر أبريل 2024.
يشار الى أنّ الوفد المشارك في الزيارة الافتراضيّة الّتي تمتد بين أمس واليوم ، يضمّ المطران الدكتور هاينريش بيدفورد-ستروم، المنسّق الإداري في مجلس الكنائس العالمي، حضرة القسّ البروفسور الدكتور جيري بيلاي، الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي، رودلمار بوينو دي فاريا، الأمين العام لتحالف ACT، الدكتور عودة قواس، عضو اللّجنة المركزيّة واللّجنة التنفيذيّة لمجلس الكنائس العالمي، البروفسور الدكتور ميشال عبس، الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، والسيّد إريك ليسين، المنسّق الإداري في ACT Alliance.
لم يكن اللّقاء مع والدي ليان ناصر سوى تضامن مع هذه العائلة وكلّ العائلات الّتي تعرّضت إلى صدمات جرّاء ما حدث معها، وكذلك تأكيد على الإلتزام بمتابعة العمل في قضيّة الإعتقالات الّتي تُنفّذ دون اتّباع أي إجاراءات قانونيّة، وهذا ما يشكّل انتهاكات لحقوق الإنسان وكرامته.
ودعا كلّ من المنسّق الإداري في مجلس الكنائس العالمي والأمين العام لمجلس الكنائس العالمي إلى الإفراج الفوري عن ليان ناصر وجميع الفلسطينيّين المحتجزين.
من جهّته، قال المطران الدكتور هاينريش بيدفورد-ستروم أنّه "كان من المؤثّر للغاية الإستماع إلى قصّة اعتقال ليان والشعور باليأس لدى والديها لا سيّما لعدم إبلاغهما بالتّهم الموجّهة إليها. كما أنّه لا يمكن أن تكون الحرب مبرّرًا لتنفيذ عمليّات الإعتقال التعسّفي دون الكشف عن التهم. يجب إطلاق سراح ليان ناصر فورًا".
بدوره، أشار الدكتور جيري بيلاي إلى أنّ "تمكّن سلطات الاحتلال من فرض اعتقالات إداريّة على الناس وإبقائهم في السجن لفترات طويلة دون إبلاغ عائلاتهم عن أي اتّهامات أو معلومات هو أمر مثير للقلق. لقد تحدّثنا مع والدي ليان ناصر، واستمعنا إلى قصصهما وشعرنا بألمهما ومعاناتهما وهما قلقان على ابنتهما المعتقلة من شهر أبريل 2024".
وأضاف "سوف يتدخّل مجلس الكنائس العالمي في هذا الوضع نيابة عن ليان وجميع المعتقلين الآخرين في ظلّ ظروف مماثلة. يجب الحفاظ على حقوق الإنسان والكرامة الإنسانيّة وأخذ هذه الموضوع على محمل الجدّ. كما وأنّه يجب احترام القانون الدولي لحقوق الإنسان، حتّى من قبل كلّ الحكومات. نتمسّك بالأمل ونواصل الصلاة والعمل من أجل العدالة والسلام".
تجدر الإشارة إلى أنّ مجلس كنائس الشرق الأوسط يضمّ صوته إلى صوت مجلس الكنائس العالمي، ويدين كلّ عمليّة تنتهك حقوق الإنسان وكرامته مؤكّدًا ضرورة مواصلة العمل معًا من أجل إحلال السلام وإحقاق الحقّ والعدالة، وهو لا يفوت فرصة الا ويذكّر بالوضع المأساوي للشعب الفلسطيني الذي يدون منذ اكثر من ثلاثة ارباع القرن.